قلقيلية - صفا
افتتح في بلدة جيوس شمال مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية الاثنين خط المياه الناقل والممول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة: إن "الاحتلال يسعى إلى استهداف وجودنا المادي ومقومات حياتنا من خلال سياسة الحصار والإغلاق ومصادرة الأرض وإقامة الجدران والعمل على الحيلولة دون استخدام مصادرنا الطبيعية في المناطق المصنفة C والتي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية المحتلة و66% من أراضي محافظة قلقيلية".
وشكر الصليب الأحمر على هذا المشروع الهام، مطالبًا بإتمام المرحلة الثانية من المشروع وإنشاء خط ناقل آخر لنقل المياه من بلدة جيوس إلى القرى الشرقية من المحافظة لدعم صمود المواطنين.
وأضاف "عملت مؤسسات دولة فلسطين وبتعليمات من الرئيس على تمكين المزارعين وتعزيز صمودهم فتم استصلاح المزيد من الأراضي وشق الطرق الزراعية وإعادة تأهيل الآبار الارتوازية وشبكها بالتيار الكهربائي وتوزيع الأشتال والبذور فانخفضت أثمان المياه لأكثر من النصف وأدت هذه الإجراءات والسياسات لخلق قطاع زراعي متطور ومدر للدخل".
بدوره، ثمن وزير الحكم المحلي سائد الكوني دور المؤسسات الدولية والدول المانحة في دعم الاقتصاد الفلسطيني وتطوير البلديات وإقامة المشاريع التي تساهم في تحقيق تنمية مستدامة، مشيدًا بدور الصليب الأحمر الدولي بتمويله للمشروع ودور سلطة المياه في إشرافها ورقابتها على المشروع.
وأكد أن هذا المشروع هو مشروع حيوي وهام للمنطقة ومثل هذه المشاريع تكتسب أولوية على أجندة الحكومة ومشاريع المياه لها أهمية خاصة في جدول أعمالنا لأنها تساهم في تعزيز الأمن الغذائي الفلسطيني إضافة إلى آثارها الايجابية في التنمية الريفية.
وذكر الكوني أن الحكومة تبنت استراتيجية دعم الهيئات المحلية وتمكينها من خلال العمل على توفير كافة أشكال الدعم المالي والفني والتقني لهذه الهيئات وتسخير ما هو متاح من إمكانيات لتعزيز مكانتها وتواجدها لدى مواطنيها.
من جهته، أشار وزير الزراعة وليد عساف إلى الصعوبات والعراقيل التي واجهت المشروع، مؤكدًا أن سياسة وزارته دعم صمود المزارع خاصة في المناطق التي تتعرض لاعتداءات اسرائيلية متكررة لتكون الزراعة مشروع رابح يساهم في التصاق المزارع بأرضه.
وأكد أولوية دعم البنية التحتية للمشاريع الزراعية وفتح الأسواق العربية أمام المنتجات الفلسطينية، مشددًا على أنه لن يكون هنالك مزارع خاسر.
بدوره، ثمن رئيس سلطة المياه شداد العتيلي الجهود التي بذلت من أجل هذا المشروع الحيوي، مشيدًا بمساهمة الصليب الأحمر الدولي في دعمه للمشروع، مؤكدًا أهمية استكمال مشروع الخط الناقل لإيصال المياه إلى منطقة جورة عمرة وإيصال الآبار الارتوازية في المحافظة بالكهرباء.
وقال إن محافظة قلقيلية تعاني من الحصار والجدار وتحتاج إلى تظافر كافة الجهود لدعم مشاريع البنية التحتية خاصة مشاريع المياه.
وعبر رئيس بعثة الصليب الأحمر جاك دومايو عن فخره بإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي يساهم في تحسين إيصال المياه إلى بلدة جيوس لأغراض الري والشرب، مشيرًا إلى الصعوبات خلال فترة التنفيذ.
وأكد أن منظمة الصليب الأحمر منظمة محايدة تعمل دائمًا لدعم وتحفيز المانحين لدعم القرى والبلدات التي تتعرض لاعتداءات إسرائيلية وتضررت من الجدار، وتم العمل مع سلطة المياه في 15 مشروعًا كان آخرها مشروع جيوس.
يذكر أن مشروع الخط الناقل يقوم بنقل المياه من ثلاث آبار ارتوازية تابعة لبلدة جيوس تقع خلف الجدار من خلال ربطها بشبكة أنابيب واحدة تنقل المياه الى البلدة، وتبلغ تكلفة المشروع مليون و250 ألف دولار ممول من الصليب الأحمر الدولي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر