خان يونس - غزة
توقعت وزارة الزراعة في حكومة غزة الخميس، أن يصل إنتاج محصول البطيخ المزروع في قطاع غزة للعام الحالي بنحو (30 ألف طن)، مما يحق اكتفاءً ذاتيًا ويمنع أي كميات من الخارج.
وافتتحت الوزارة موسم البطيخ لهذا العام في أرض المزارع عبد الله اللولحي في منطقة محررة (موراج) جنوبي خان يونس، بحضور مسئولي الوزارة ومهندسين زراعيين وعشرات المزارعين.
وقال وزير الزراعة علي الطرشاوي لوكالة "صفا"، إن 4 إلى 5 ألف دونم تم زراعتها هذا العام في قطاع غزة بمحصول البطيخ على أن تُنتج ما يقارب (30ألف طن)، وهو ما يشكل اكتفاء ذاتي ويغطي حاجة القطاع وزيادة.
وذكر الطرشاوي أن الكم المذكور من إنتاج البطيخ يمثل قصة نجاح للمزارع والوزارة على حد سواء "حيث كنا نستورد البطيخ قبل سنوات فأصبحنا اليوم نُنتج ما يحتاج القطاع محليًا ويغطي حاجة السوق، وأصبحت الأموال التي تصدر للشراء تدار ويُستفاد منها في داخل القطاع".
وعبر عن سعادته لافتتاح الموسم ولكمية الإنتاج الوفيرة والمميزة والتي حققت الاكتفاء، بفعل سياسة (إحلال الواردات) التي تتبعها الوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة منعت استيراد البطيخ لدعم المنتج المحلي، وحثه على التشبث بأرضه والاستمرار بتعميرها من خلال فلاحتها.
ولن يتم استيراد بطيخ إلى قطاع غزة للعام السادس على التوالي علما أن المحصول كان يزرع على مساحة ما يقارب ألفي دونم سابقا.
وأكد الطرشاوي على دعم الوزارة للمزارعين ومساعدتهم عبر إرشادهم على طرق الزراعة السليمة والاستماع إلى المشكلات التي تواجههم "لخلق واقع زراعي مميز وفريد".
خالِ من السموم
ومع نجاح موسم البطيخ تؤكد وزارة الزراعة خلو المحصول المحلي من أي شبهات سموم.
ويقول رئيس قسم الخضار بالإدارة العامة للإرشاد في الوزارة حسام أبو سعدة، إن كميات البطيخ الموجودة في السوق هي منتج وطني بجودة عالية وخالية من أي مواد كيماوية أو سموم.
وذكر أبو سعدة أن بذور المحصول يتم الحصول عليها من الخارج بمواصفات عالمية ممتازة، فيما الوزارة تراقب وتتابع ذلك.
وأكد أن الإنتاج هذا العام "جيد كمًا ونوعًا بفضل جهود الوزارة التي تعقد الندوات وورش العمل باستمرار للمزارعين".
مشاكل تواجه المزارع
ويأمل المزارعون التمكن من التغلب على ما يعترضهم من عقبات ومشاكل.
وبحسب المزارع محمد البشيتي الذي زرع البطيخ على مساحة تبلغ (16 دونم)، فإن إنتاج هذا العام تقلص بسبب الأحوال الجوية، إذ أن العالم الماضي تراوح الإنتاج ما بين (8 إلى 9 طن)، فيما العام الحالي (6 إلى 7طن).
وذكر البشيتي أن تكلفة زراعة الدونم الواحد تجاوزت (4 ألاف شيكل إسرائيلي)، لشراء أثواب بلاستك لتغطية الأشتال من البرد القارص في شهري يناير وفبراير وتوفير التدفئة التي تساعد بالنمو وتمنع موتها.
وأشار إلى أن المزارع يعاني من مشاكل عدة، أهمها توفير المياه الصالحة للري، وتوفير الطاقة الكهربائية التي جعلتنا نعمل بنظام الفترتين (مسائية، وصباحية) للري بسبب الانقطاع المتكرر لساعات طويلة يوميًا، وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات حال انقطاع التيار الكهربائي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر