الرياض - وكالات
وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اتفاقيتي تعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، التي تهدف إلى تطوير تقنية الإضاءة المرشدة باستخدام أشباه الموصلات والليزر ونقلها إلى السعودية.
وتهدف الاتفاقيتان إلى نقل التقنيات وتوطينها من أجل خدمة التنمية في السعودية وتحقيق متطلباتها، حيث أن تقنية الإضاءة المرشدة باستخدام أشباه الموصلات تعتبر من أحدث التقنيات العالمية في مجال الطاقة والتي تساعد على توفير وترشيد استهلاك الطاقة.
أكد باحثون في جامعة إيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا أن معالجة طريق مرصوف بأوكسيد التيتانيوم تخفف تلوث الهواء بأوكسيد النيتروجين. ووصفوا كيف عالجوا أجزاء من طريق في مدينة هينلو بأوكسيد التيتانيوم، ومن ثم أخذوا عينات هواء أظهرت انخفاض مستويات أوكسيد النيتروجين.
وأوكسيد النيتروجين غاز سامّ تطلقه السيارات ومحطات الطاقة، وعندما يتفاعل مع مواد كيميائية أخرى في الهواء يُنتج الضباب الدخاني. ومن المعروف أن أوكسيد التيتانيوم مادة تمتص أوكسيد النيتروجين. فقام العلماء بخلط هذه المادة مع اسمنت عادي لصنع طوب حفاز ضوئياً رُصف به جزء من طريق بطول 150 متراً. ورُصف جزء آخر بطوب مماثل خال من أوكسيد التيتانيوم من أجل المقارنة.
وبعد تحليل المعطيات المستقاة من عيناتهم وجدوا أن مستويات أوكسيد النيتروجين كانت أدنى بمعدل 19 في المئة فوق الطوب المعالج مما هي فوق طوب المقارنة غير المعالج. كما وجدوا أن ملوثات الهواء فوق الطوب المعالج، أثناء أحوال الطقس المثالية، كانت أقل 45 في المئة مما هي فوق طوب المقارنة، ما يظهر مدى فعالية هذه التقنية.
جدير بالذكر أن شركة كريستال غلوبال، التي تتخذ من جدة في السعودية مقراً رئيسياً، تحتل المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج ثاني أوكسيد التيتانيوم، وتعتبر أكبر منتج للمواد الكيميائية التي أساسها التيتانيوم. وهي ابتكرت مادة CristaACTIV التي تفكك الملوثات وتجعلها غير ضارة، عن طريق المعالجة الحفازة ضوئياً بثاني أوكسيد التيتانيوم (TiO2). ويمكن استخدامها في إنتاج الدهانات والورق والبلاستيك والمطاط والإسمنت للمساهمة في تخفيف تلوث الهواء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر