عمان - أ ش أ
"أم قيس".. أو ما كان يعرف قديما باسم "جدارا".. هي مدينة من أروع المدن التاريخية والسياحية في الأردن، وآثارها تروي قصة مدينة عظيمة، أما موقعها الجغرافي فجعلها تحاكي الجولان السوري المحتل وبحيرة طبريا ليل نهار.
وتقع "أم قيس"، التي تعد إحدى المدن اليونانية الرومانية العشر والتي ورد ذكرها في الكتاب المقدس، على بعد 20 كم شمال مدينة إربد فوق مرتفع يعلو 364 مترا عن سطح البحر، يحدها من الشمال ويفصلها عن هضبة الجولان نهر اليرموك ومن الجنوب وادي العرب، ومن الغرب بحيرة طبريا.
وآثار "أم قيس" تعد شاهدا على الحضارات القديمة التي عاصرتها، حيث دخل أبوابها القديمة المقدونيون الذين قاموا في البداية بتأسيس الأكروبوليس (كلمة يونانية قديمة تعنى المدينة العالية) ثم الرومان والبيزنطيون والأمويون والعثمانيون.
وعلى الرغم من الاضطرابات التي شهدتها المدينة على مدى القرون الماضية، إلا أنها لاتزال تتمتع بجاذبية خاصة، حيث تحتضن عددا من المقابر والأعمدة والمدرجات والمباني اليونانية والرومانية، كما أن جزءا كبيرا من المسرح الروماني الغربي لايزال قائما حتى اليوم.
ولاتزال تجتذب المدينة حتى اللحظة الحالية آلاف السياح والزوار من جميع أنحاء العالم، حيث بلغ إجمالي زائريها خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري إلى نحو 200 ألف و157 سائحا مقابل 174 ألفا و222 سائحا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي أي بنسبة زيادة قدرها 15%.
ووفقا لإحصائية صادرة عن هيئة تنشيط السياحة الأردنية، فإن إجمالي عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2013 فقد بلغ 3 ملايين و98 ألفا و18 سائحا مقابل 3 ملايين و789 ألفا و186 سائحا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بانخفاض قدره 2ر18%.
وبلغ إجمالي الدخل السياحي الأردني خلال الفترة محل القياس مليارا و334 مليون دينار أردني (الدولار الأمريكي يعادل 708ر0 دينار أردني) مقابل مليار و457 مليون دينار خلال الفترة المماثلة من العام المنصرم أي بتراجع نسبته 4ر8%.
ونوهت الإحصائية بأن عدد السياح الذين أمضوا ليالي سياحية في مدينة "أم قيس" خلال الفترة المذكورة، بلغ 193 ألفا و960 سائحا مقابل 169 ألفا و706 سياح أي بنسبة زيادة 3ر14%.
وبلغ مجموع السياح الأوروبيين "لأم قيس" خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2013 نحو 13 ألفا و973 سائحا مقابل 14 ألفا و593 سائحا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بانخفاض نسبته 2ر4%، أما عدد الزوار الأمريكيين فقد بلغ 1969 سائحا مقابل 2044 سائحا أي بتراجع 7ر3%.
أما الزوار العرب فقد بلغ خلال الفترة محل القياس 3196 سائحا مقابل 2773 سائحا أي بزيادة 3ر15% فيما بلغ عدد الزوار الأفارقة 190 ألفا و494 سائحا مقابل 163 ألفا و987 سائحا بزيادة قدرها 2ر16%.
ووصل عدد السياح الأسيويين خلال الفترة المذكورة إلى 1569 سائحا مقابل 1296 سائحا أي بزيادة 1ر21%، فيما بلغ عدد الزوار الأردنيين 169 ألفا و720 زائرا مقابل 143 ألفا و93 زائرا أي بزيادة نسبتها 6ر18%.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر