الكويت - كونا
تشهد المشاتل الزراعية ومحال المستنبتات والمستلزمات الزراعية في الكويت اقبالا كبيرا من قبل مواطنين ومقيمين مع دخول فصل الخريف واجواءه المعتدلة التي توفر بيئة مناسبة لزراعة الحدائق المنزلية والعناية بها.
واجمع مواطنون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اثناء تسوقهم بمنطقة المشاتل ان زراعة المساحات الارضية او الاحواض الزراعية سواء داخل المنزل او في الحديقة المنزلية لها دور كبير في تغيير الأجواء النفسية وإضفاء السرور والبهجة والتفاؤل اضافة الى الاستمتاع بالطبيعة.
واضافوا ان التسوق في المشاتل والاهتمام بالزراعة المنزلية تشيع ثقافة التخضير وخصوصا لدى الاطفال في المنزل كما انها تساهم في الحد من تلوث المدينة والمحافظة على بيئتها.
وقال ابراهيم الربيعة انه لاحظ اقبالا لافتا من قبل الكثير من المواطنين والمقيمين على شراء نباتات الزينة والشجيرات وهو دليل على انتشار ثقافة الاحساس بالجمال والاهتمام بالنبات وهو أمر إيجابي يدل على انفتاح المجتمع الكويتي على الثقافات الأخرى فضلا عن حرص المواطنين على انشاء حدائق تساير كل ما هو حديث وجديد.
واشار الربيعة الى ان النبتة كائن حساس يشعر بالأجواء التي تحيط به وهو يحتاج الى رعاية واهتمام دائمين مضيفا انه يشتري عادة النباتات التي تطول لسنوات عديدة كالنخيل والصنوبر و(البمبر) و(المجنونة).
ومن جانبه قال علي حاجية انه يقوم بتغيير ديكور المنزل بين فترة واخرى وبالتالي فانه يقوم بالتسوق لاقتناء نباتات الزينة لتجميل مدخل منزله.
واضاف ان انتشار المشاتل زاد من اقبال المواطنين على شراء ما تعرضه من النباتات والأشجار والأزهار المختلفة وعلى الرغم من غلاء أسعارها نسبيا مقارنة بالعام الماضي الا ان جمال هذه النباتات والتمتع برعايتها ورؤيتها لا يمثل عائقا امام محبيها من الشراء.
بدوره قال سامي ذياب (14 عاما) انه على الرغم من عدم قدرته على الاحتفاظ بنبتة مدة طويلة الا انه يحاول رعايتها ويقوم بشراء نبتات الورود من حين الى اخر.
وفي احد المشاتل قالت ام محمد الجسمي (متقاعدة) انها تحرص على زيارة المشاتل بين فترة وأخرى لاقتناء النباتات والشجيرات الجديدة مشيرة الى انها من هواة اقتناء النباتات المنزلية والزهور التي تمدها بالراحة.
وذكرت الجسمي انها تفضل اقتناء النباتات المزهرة بكل ألوانها حيث تقضي معظم اوقاتها خاصة بعد ان تقاعدت في ممارسة الزراعة لانها تجد راحتها النفسية في الحديقة المنزلية.
من جهتها قالت المواطنة سامية البكري انها تحرص على شراء شتلات زهرة الياسمين ذات الرائحة العطرية والتي تتفتح اوراقها الجديدة وازهارها عادة في أوائل الربيع.
وافادت بأن زراعة النباتات وخاصة الزهور تحتاج الى خبرة وجهد لانجاح عملية الانبات والنمو والوقاية من الافات الزراعية وهذه الخبرة نتجت عن سنوات عديدة من ممارسة هواية الزراعة المنزلية.
واكدت المواطنة سهيلة العلي ان زراعة النباتات سواء كانت داخلية او خارجية تحتاج الى خبرة وصبر طويل حتى يفهم المرء سر العناية بها ويستمتع برؤيتها.
واوضحت العلي ان زراعة النباتات وخاصة الزهور تعد أمرا جميلا وممتعا وخصوصا زهور الزينة ذات الألوان البراقة التي تزين فناء المنزل مضيفة انها تتفاءل كثيرا بالورد وتعتبره مصدرا للجمال.
بدوره اكد طلال الجري اهمية انتشار مشاتل بيع الزهور والأشجار المختلفة الأنواع والألوان المحلية والمستوردة بشكل لافت خاصة في منطقة الري نتيجة للاقبال المتزايد من قبل المواطنين على شراء الشتلات التي يستخدمونها في تزيين وزراعة منازلهم وحدائقهم.
واضاف الجري انه اعتاد استبدال النباتات في موسم الخريف من كل سنة بغيرها من الشجيرات والنباتات لافتا الى ان حديقة منزله تضم انواعا كثيرة من النباتات والزهور الموسمية والدائمة.
من جهتها قالت سارة الخالد انها من عشاق نباتات الزينة اذ تعتبرها "عالمها الصغير" مؤكدة انها اصبحت ضرورة حتمية يتطلع اليها الانسان لما توفره من أجواء جمالية في المنزل حيث تنشر الألوان البهيجة الزاهية وتشيع أجواء نفسية مريحة وتكسر الرتابة فضلا عن ايجابياتها الصحية المتمثلة في تنقية الجو المنزلي.
وقال حسين ابو المعاطي وهو مدير لاحد المشاتل ان الطلب على شتلات الزهور يبدأ في شهر اكتوبر مع دخول فصل الخريف بطقسه المعتدل حيث يوفر الاجواء المناسبة لنمو النباتات قبل دخول فصل الشتاء البارد الذي يتوقف خلاله نمو معظم النباتات.
واوضح ابو المعاطي ان نباتات الزينة تحتل أول قائمة الشراء من قبل المواطنين مبينا ان المواطن الكويتي اصبح ملما بثقافة تربية الشتلات والحفاظ عليها من الأمراض والآفات الزراعية لحين اتمام نموها وزرعها في المكان المحدد.
واضاف ان مصادر بذور النباتات في المشاتل الكويتية محلية وبعضها من الخارج وتمتاز بجودتها وتباين اسعارها.
بدوره قال المهندس الزراعي ميخائيل جودة ان نسبة المبيعات في المشاتل ترتفع خلال هذه الأيام مع اعتدال الطقس بنسبة تصل الى 90 في المئة بعد ان تندت خلال موسم الصيف الى 10 في المئة نتيجة ارتفاع الحرارة.
واضاف جودة ان المواطن الكويتي يقبل على اقتناء النباتات الداخلية خلال موسم الصيف نتيجة ظروف الطقس الحار في الكويت مضيفا ان بعض المواطنين يختارون النباتات وفقا لاشكالها رغم انها مرتفعة التكلفة وعمرها قصير وتحتاج الى عناية مكثفة الى جانب قلة خبرة المشتري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر