صيادو الاسماك في هونغ كونغ يختارون مهنا اخرى
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

صيادو الاسماك في هونغ كونغ يختارون مهنا اخرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صيادو الاسماك في هونغ كونغ يختارون مهنا اخرى

هونغ كونغ - أ.ف.ب

حظر صيد الاسماك بشباك الجر القاعي  في مياه هونغ كونغ وجه ضربة ستكون قاضية على الارجح لصيد السمك الذي يشهد تراجعا منذ سنوات عدة، مخلفا مرارة لدى الصيادين الذي ساهموا في رسم هوية هذه المنطقة. نغا كا-هو (23 عاما) ينتمي الى عائلة صيادين. وهو يفكر بمستقبله بعيدا عن البحر فيما يجلس على مركب والده القديم في بلدة تاي او. يقول الشاب "هونغ كونغ يجب ان تفخر برجال من امثال والدي. لكني لن اكون صيادا مع انه من المؤسف فعلا الا استخدم كل هذه المعارف في مهنتي المستقبلية". كانت هونغ كونغ تعتمد بكل رئيسي على صيد الاسماك قبل قدوم المستعمرين البريطانيين في منتصف القرن التاسع عشر. وكانت تعد مجموعات عدة من صيادي الاسماك استمرت حتى فترة قصيرة وقد اعطتها ثقافتها وجزءا كبيرا من مطبخها التقليدي الذي يتمحور على نتاج البحر.وكان الصيادون وعائلاتهم الذين يدعون "تانكا" يقيمون على متن مراكبهم او في بلدات صغيرة في مناطق بعيدة  من هونغ كونغ الواقعة جنوب الصين. الا ان صيد الاسماك لم يعد النشاط الرئيسي في الجزيرة منذ فترة طويلة. فالمحرك الرئيسي للاقتصاد كان الصناعة في الستينات والسبعينات والقطاع المالي في السنوات الثلاثين الاخيرة. وكان اسطول صيد السمك يضم عشرة الاف مركب في الستينات وقد انخفض هذا العدد الى اربعة الاف اليوم بسبب تراجع مخزونات الاسماك منذ الثمانينات.  وفي كانون الثاني/يناير الماضي،  منعت السلطات الصيد بشباك الجر القاعي  لحماية ما تبقى من هذه المخزونات. ويؤكد نغ كووك-كيت (53 عاما) لوكالة فرانس برس "الاستمرار في الصيد لم يعد ممكنا خصوصا بعد منع شباك الجر القاعي". فان اراد هذا الصياد ان يصطاد بهذه الطريقة، عليه ان يبتعد اكثر من 20 ميلا بحريا من الشواطئ. لذا فهو يخرج اقل بكثير من الماضي فيما تكلفه الرحلة اكثر (ببب المحروقات). وهو يؤكد ان السلطات لم تعوض عليه كفاية. ويقول بأسف "هونغ كونغ معروفة بانها مركز صيد اسماك منذ فتح مرفأها امام التجارة الا ان الحكومة لا تهتم لامر الصيادين". ولا يزال "التانكا" يقيمون في بلدات ساحلية  بعيدا عن الاحياء الحديثة في هونغ كونغ. وبما انهم لا يملكون لا الاراضي ولا المواشي كان بقية السكان ينظرون اليهم  بفوقية. ويوضح ليو تيك-سامغ عالم الاجتماع في جامعة "هكوست" الذي شب في احدى هذه الجماعات "لقد سكنوا اماكن منفصلة لفترة طويلة جدا وكان الناس على اليابة  يرفضون تزويجهم من بنتاهم. لقد كان هناك فصل ثقافي واجتماع فعلي". وقد توقف بعضهم عن صيد الاسماك وباتوا يعملون في مجال السياحة. والكثير منهم لا يحن بتاتا الى ظروف العيش السابقة. تشونغ امرأة مسنة تبلغ الثمانين كانت تقيم مع زوجها وعائلتها على متن مركب صيد. وكانت تنزل الى اليابسة فقط لبيع السمك المملح الذي  يزال احد اطباق هونغ كونغ المميزة. تقول تشونغ "كانت حياة قاسية وخطرة جدا لا نشتاق اليها ابدا". البعض تمتع بحس عملي واختار مجالا اخر بسهولة. ويوضح شو شينغ الذي كان صيادا لمدة ثلاثين عاما "لم يعد هناك الكثير من الامساك  فقررت ان اعمل سائق" زورق ينظم رحلات للسياح لرؤية الدلافين. يقول "في البداية كنت اشتاق الى الصيد لكن الوضع ممتاز اليوم". واوقف مينغ تشينغ-واه (55 عاما) الصيد في العام 2004 وهو يهتم منذ ذلك الحين بمنصة عائمة  يتم عليها استعادة تقنات الصيد التقليدية امام مجموعات السياح. ويؤكد "من المهم جدا المحافظة على هذا التراث لان هونغ كونغ كانت في ما مضى مجتمع صيادي اسماك. الناس على اليابسة والحكومة لا يهتمون لمساهمة الصيادين  في تاريخ هونغ كونغ". بات صيد الاسماك يشكل نسبة قليلة جدا من اقتصاد المنطقة مع 1,8  مليار دولار محلي (170 ملون يورو) اي اقل من 0,1 % من اجمالي الناتج المحلي. لكن البروفسور ليو يعتبر ان "مجتمعا متينا وسليما ينبغي ان يتمتع بثقافة منوعة. علينا ان نساعد الناس على المحافظة على تقاليدهم. هونغ كونغ مركز مالي اليوم لكن كل شيء ممكن في المستقبل".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيادو الاسماك في هونغ كونغ يختارون مهنا اخرى صيادو الاسماك في هونغ كونغ يختارون مهنا اخرى



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 12:22 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "مصر للطيران" تستعد لاستقبال 33 طائرة جديدة

GMT 08:59 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"شيوكو" أصغر الجزر الرئيسية الأربع في اليابان

GMT 00:19 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

نفيديا تُعلن عن أول شاشة 360Hz

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 02:01 2019 الأحد ,03 آذار/ مارس

ديكورات غرف نوم أبناء النجمات

GMT 15:14 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أنباء عن زيارة الملك محمد السادس لمراكش الثلاثاء

GMT 18:54 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المُخدر الذي استخدمه راقي بركان للايقاع بضحاياه

GMT 14:29 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أجمل ديكورات الجبس للمجالس داخل منزلك
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya