بكين - شينخوا
قام علماء صينيون بزراعة نوع أرز مقاوم للملح وذو إنتاجية عالية، حيث يمكن أن يصل الإنتاج بعد زراعته إلى 6 أطنان للهكتار الواحد .
وقام بروفيسوران من جامعة هاينان وغيرهما من الباحثين من أكاديمية مقاطعة هونان للعلوم الزراعية بزراعة 18 نوعا من شتلات الأرز المقاومة للملح في 3 مو (0.2 هكتار) من الأراضي الملحية القلوية على طول ساحل البحر في مدينة يانتشنغ في مقاطعة جيانغسو بشرق الصين في عام 2013.
وقال لين تشي فنغ، وهو بروفيسور من جامعة هاينان، إنه ثبت بعد الحصاد في أكتوبر الماضي أن نوعا من الأرز يمكن أن يصل إنتاج زراعته إلى ما يماثل حجم حصاد الأصناف الأخرى على الأراضي الزراعية العادية .
وذكر لين أنهم سيقومون بتوسيع المزارع التجريبية إلى 100 مو في يانتشنغ في العام الجاري لمواصلة تقييم أداء الأنواع المقاومة للملح.
ولدى يانتشنغ حاليا 410 آلاف هكتار من المستنقعات الساحلية ولكن الأراضي الملحية القلوية تتوسع بمقدار 2000 هكتار سنويا.
وأضاف لين انه إذا نجحت المزيد من الاختبارات وتمت الموافقة عليها من قبل السلطات الزراعية ، ستؤدي الأنواع المقاومة للملح ذات الإنتاجية العالية إلى فوائد اقتصادية هائلة من خلال مساعدة الصين، أكبر الدول في العالم من حيث عدد السكان، في زراعة الأراضي الملحية القلوية واسعة النطاق.
وقال لي قوان يي، بروفيسور آخر من جامعة هاينان، إن زراعة أنواع الأرز المقاومة للملح فضلا عن استخدام قش الأرز والأسمدة العضوية الأخرى يمكن أن يساعد في تحسين ظروف التربة على المدى الطويل.
ولدى الصين 13.3 مليون هكتار من التربة الملحية القلوية القابلة للزراعة ، أي ما يعادل عشر إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في البلاد ، وفقا لبيانات من الأكاديمية الصينية للعلوم
وقال وانغ تساي لين، كبير العلماء ببرنامج زراعة الأرز في مقاطعة جيانغسو، إن التربة الملحية والقلوية تمثل أكثر من ربع الأراضي في العالم و20 بالمئة الأخرى من الأراضي الزراعية تواجه في خطر التملح.
وتعد الأساليب التقليدية لإزالة الملوحة، مثل استبدال التربة وتمييع الملح، مكلفة وأقل كفاءة ، في حين أشارت الأبحاث في مجال النباتات المقاومة للملح إلى آفاق جديدة واعدة .
وقام لين تشي فنغ ولي قوان يي بإدراج الجينات المقاومة للملح من النباتات البرية إلى نوع أرز عادي قبل ست سنوات، وحصلا على 18 نوعا من الأرز المقاوم للملح بعد خمس سنوات من الاصطفاء .
كما انهمك العالمان في تطوير أنواع مقاومة للملح منذ وقت مبكر من عام 1992، وتمكنا من تربية الخضراوات المقاومة للملح، بما في ذلك الطماطم والباذنجان واللوبيا والفلفل بعد سنوات في أواخر تسعينات القرن الـ20.
وقام العلماء في البلدان الأخرى ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بتطوير أيضا أنواع مقاومة للملح مثل الشعير والقمح والذرة والطماطم. ومع ذلك، فإن معظم استغلال التربة الملحية القلوية في جميع أنحاء العالم تركز على تخضير المناظر الطبيعية بدلا من زراعة المحاصيل والخضراوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر