القاهرة ـ أ ش أ
قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الري والموارد المائية، إن أزمة سد النهضة تدار حاليا بشكل أفضل بين خبراء من الري والخارجية ومجموعة من جهات سيادية بمصر مع إثيوبيا، لافتا إلى أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد، وأن مصر وإثيوبيا هما من يمتلكان الحلول فقط دون غيرهما.
وأكد عبد المطلب، خلال جولة تفقدية اليوم الإثنين بمحافظة بنى سويف، أن مصر تدعم التنمية المستدامة في دول حوض النيل بما لا يضر بالحقوق الأصيلة لمصر ولن تفرط مصر في نقطة مياه من حقها، فالنيل هو المورد الأساسي والوحيد للمياه فليس لدينا أمطار والمياه الجوفية قليلة للغاية، مشيرا إلى أن التعاون المشترك مع إثيوبيا على مدار السنوات الماضية لم يتوقف مع اختلافات السياسات الحاكمة.
واستنكر عبد المطلب ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن التفكير في حلول عسكرية، قائلا: إن الحلول العسكرية انتهت من العالم، والدليل على ذلك ما يحدث في سوريا وتركيا وأوكرانيا، حيث لم يلجأ أحد للحلول العسكرية، وأن مشكلة سد النهضة لن يتم حلها عسكريا، إنما الحلول الآن أصبحت دبلوماسية واقتصادية.
وطالب الوزير، وسائل الإعلام بتحري الدقة في ما ينشر ويذاع من أخبار، خصوصًا في هذه الأمور الدقيقة، منبها في الوقت نفسه على أن ما يثار في الإعلام حول الحلول العسكرية غير دقيق.
من جهة ثانية، كشف الوزير عن لجنة من الخبراء والفنيين يقومون حاليا بدراسة مشروع لاستقطاب الفواقد المائية في منطقة "بحر الغزال" جنوب السودان التي تستقبل سنويا نحو 600 مليار متر مكعب من مياه الأمطار لا يستفاد منها، مشيرا إلى أن العلاقات الطيبة بين البلدين، حيث تدعم مصر حكومة جنوب السودان بالمعونات المالية لبناء السدود وتطوير نظم الري بها.
وقام وزير الموارد المائية والري اليوم بجولة تفقدية في بني سويف برفقة المحافظ المستشار مجدي البتيتي وعدد من قيادات الوزارة ورؤساء القطاعات ومهندسي الري حيث تم بحث الاحتياجات المائية للمحافظة قبل فصل الصيف وتلبية متطلبات مزارعي بني سويف وفي مقدمتها ضمان وصول المياه لنهايات الترع وإعادة تفعيل خطط التطهير والتبطين لمياه الترع وتذليل كل العقبات التي تواجه أبناء المحافظة مع وضع الحلول اللازمة للقضاء عليها.
وقال الوزير: إن إجمالي الأعمال المنفذة بجميع هيئات ومصالح وقطاعات الوزارة على مستوى المحافظة خلال الفترة الماضية بلغت 122 مليون جنيه، شملت أعمال تطوير نظم الري وإنشاء وإحلال وتجديد مرافق ومنشآت ومحطات رفع وأعمال صيانة لنهر النيل والمجاري المائية والمصارف وتأهيل مخرات السيول.
وبدأ الوزير جولته بتفقد الأعمال الجاري تنفيذها بمحطة الشراهنة على مصرف أبسوج لتغذية ترعة الإبراهيمية وتشمل إنشاء محطة رفع بتكلفة قدرها 4 ملايين جنيه، ونسبة تنفيذ 70%، وذلك لتعظيم الاستفادة من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالج في دعم وتحسين منظومة الري بمركزي الواسطى وناصر وزيادة التصرفات المائية لترعة الإبراهيمية.
كما تضمنت الزيارة تفقد أعمال إحلال وتجديد شبكة الصرف المغطى الجاري تنفيذها لخدمة 5 آلاف فدان بمنطقة نصري بتكلفة نحو7,5 مليون جنيه، بالإضافة إلى تفقد مغذي ترعة دنديل على مصرف المحيط بتكلفة 1,5 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء من أعمال التنفيذ وجار أعمال التشغيل، وذلك للاستفادة من مياه الصرف الزراعي في تغذية زمامات النهايات على الترعة بكوم أبو خلاد.
يذكر أن إجمالي الزمامات الزراعية في بني سويف تبلغ 340 ألف فدان، وحصة مائية قدرها 2.4 مليار متر مكعب في السنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر