الدوحة ـ قنا
إنتقد عدد من المهندسين العيوب الجسيمة في شبكة الصرف بأنفاق طريق سلوى التي تم افتتاحها منذ عام تقريباً والتي كشفت أول تجربة عملية أنها تعاني من مشكلة كبيرة، حيث أدى تجمع المياه ببعض المناطق بطريق سلوى، خاصة بنفق قطر للديكور.
وتساءلوا كيف يتم توصيل شبكات تصريف مياه بأخرى غير مكتملة؟
وقال المهندس مشعل الدهنيم: عادة يتسبب انسداد أماكن تصريف مياه الأمطار في تجمع مياه الأمطار، ذلك من الممكن أن يكون سببا في حدوث المشكلة على أنفاق طريق سلوى، ويبقى هذا الأمر من وجهة نظري الشخصية. وأوضح أن كافة المشاريع التي يتم تسليمها وافتتاحها تبقى تحت ضمان المقاول لمدة عام، ويقوم المقاول بإجراء أعمال الصيانة ويتحمل كافة العيوب في تلك المشاريع أن لم تتجاوز السنة من افتتاحها، ونحن هنا لا نعلم هل تجاوز مشروع طريق سلوى مدة الضمان أي أكثر من عام أم لا؟ وان لم يكن تجاوز تلك المدة على المقاول أن يتحمل كافة المشاكل التي كشفتها مياه الأمطار على الأنفاق.
وأضاف: إن استشاري أشغال أو مدير المشروع كما يسمى لديه عدد من الاستشاريين الكبار دورهم الإشراف على سير عمل المشروع، ونحن لا نعلم كيف رأوا سير عمل مشروع طريق سلوى وكيف تسلموه من المقاول ولم يكتشفوا العيوب عليه.
وأكد أن مشروع طريق سلوى جيد من حيث التصميم وأسهم في حلة مشكلة الاختناقات المرورية التي كان يشهدها الطريق في السابق، ولكن ظهرت هذه العيوب منذ أيام وتحتاج إلى معالجة سريعة ومحاسبة المقصرين.
وقال: جاء في تصريح "أشغال" أن شبكة تصريف المياه على طريق سلوى متصلة بشبكة تصريف المياه في منطقة أبو هامور غير مكتملة الخدمات، ولكن السؤال هنا كيف يتم توصيل شبكة تصريف مياه الأمطار على طريق سريع بإحدى شبكات المناطق غير المكتملة؟، وإن كان هذا هو السبب الحقيقي لرأينا المشكلة ذاتها على كافة الأنفاق بطريق سلوى، ولكن ظهرت المشكلة على بعض الأنفاق فقط، وهو ما يؤكد ويشير إلى وجود أمور غير واضحة تحتاج إلى توضيح أكثر ومفصل من قبل الجهات المختصة التي تعتبر حتى الآن هي من تتحمل المسؤولية، حتى يثبت عكس ذلك.
أخطاء فنية
من جانبه قال فواز العنزي: إن الأخطاء الفنية كانت واضحة على طريق سلوى الذي يعتبر حديث الإنشاء وافتتح منذ أقل من عام، ولكن للأسف لم نعتقد أبدا أن هذا الطريق الحديث توجد عليه أخطاء فادحة كانت مغيبة عنا، ولكن مع هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية كُشفت لنا العيوب الكبيرة والأخطاء الفادحة على طريق سلوى، ولم نتوقع ان تلك الأخطاء تصل أو تكون بهذا الحجم والقدر، وطالب الجهات المعنية بمحاسبة المقصرين، وإلزامهم بعمل اللازم ومعالجة الأخطاء بشكل سريع..
وأضاف سمعنا وشاهدنا كافة السيارات التي أغرقتها مياه الأمطار وتسببت بأعطالها يوم الأربعاء الماضي داخل الأنفاق الواقعة على طريق سلوى، ما نتج عنه ازدحام مروري كبير وشلل بحركة السير بشكل ملحوظ، ولولا تدخل رجال المرور لاختلف الوضع وزاد حجم المشكلة. وأشاد بموقف رئيس مجلس الوزراء الذي شكل لجنة برئاسة وزير البلدية للوقوف على ملابسات المشكلة التي شهدتها أنفاق طريق سلوى، وغرقها بمياه الأمطار، وان هذا الأمر يحتاج إلى تحقيق موسع مع كافة من تسلموا هذا المشروع الكبير الذي يخدم شريحة كبيرة من سكان المناطق الواقعة عليه والمناطق الأخرى حيث إنه يربط كافة المناطق ببعضها ويؤدي إلى وجهات مختلفة. وأوضح لم نتوقع أبداً أن حجم الأخطاء والمشاكل على طريق سلوى تكون بهذا الحجم ولولا الأمطار الغزيرة لاستمر ذلك، ولكن كشفت مياه الأمطار العيوب والمشاكل في تصميم أنفاق طريق سلوى، وهو ما أدى إلى تجمع كبير لمياه الأمطار نتج عنه الكثير من الأمور والمشاكل.
أضرار كبيرة
وطالب الجهات المختصة بعمل اللازم بأسرع وقت ممكن، وعدم التهاون بذلك، خاصة أن العديد من المواطنين والمقيمين تضررت سياراتهم كثيراً بسبب تجمع مياه الأمطار داخل الأنفاق على طريق سلوى، ويجب تعويضهم مادياً مع تحمل الجهات المختصة كافة المسؤولية في ذلك.
وقال محمد ذياب: للأسف ظهرت العيوب التي كشفتها مياه الأمطار على العديد من الأنفاق الواقعة على طريق سلوى، الذي يعتبر من احدث الطرق في الدولة، وتم افتتاحه منذ فترة وجيزة، لافتا إلى أن هذه المشكلة تتكرر بشكل دائم في المشاريع التي تم ويتم تنفيذها في دولتنا، ونخشى أن الأمر يصل إلى أسوأ من ذلك، لذا وجب على الجهات المعنية مراقبة سير عمل الشركات المنفذة للمشاريع الكبرى في الدولة أولا بأول، دون أي تهاون وعدم تسلم المشاريع أو افتتاحها دون التأكد من إتمامها على الشكل الصحيح، وكما هو المطلوب دون أي عيوب بالتصاميم كما هو حال الأنفاق على طريق سلوى.
غياب الرقابة
وأكد أن ما حصل على أنفاق طريق سلوى يدل على غياب الرقابة من قبل الجهة المختصة، بالإضافة إلى جهل المهندسين وقلة خبرتهم في تصميم وإنشاء مثل هذه الطرق، وما يؤكد ذلك العيوب التي ظهرت على الأنفاق وتسببت في تجمع كبير لمياه الأمطار داخلها، فضلا عن غرق العديد من السيارات، مطالبا بالإسراع في عمل اللازم وإصلاح كافة العيوب حتى لو تطلب الأمر إغلاق بعض الأنفاق بشكل كلي، ولكن نريد أن يتم إصلاح العيوب حتى لا تتكرر المشكلة ذاتها مرة أخرى في المستقبل. وبين أن دولتنا تقام فيها مشاريع مختلفة تحتاج هي أيضا للرقابة الصارمة، خاصة تلك المشاريع المتمثلة في إنشاء طرق سريعة وجسور وأنفاق، مشيراً إلى أن أحد أسباب ظهور العيوب على أنفاق طريق سلوى غياب الرقابة الكاملة عن هذا المشروع، ولا نريد تكرار نفس المشكلة على الطرق الأخرى، خاصة أنه سبق تكرارها على جسر ونفق الشحانية الذي غمرته منذ عدة سنوات مياه الأمطار، بسبب عيوب كشفتها الأمطار أيضاً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر