الدوحه ـ قنا
أثمرت جهود التعاون بين وزارة البيئة ومركز ميرسك للبترول للأبحاث والتكنولوجيا عن إنقاذ اثنتين من السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، جانحتين على شواطئ البلاد الشمالية وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بينهما حول أبحاث التنوع البيولوجي.
وقال السيد فواز السويدي، مدير إدارة الحياة الفطرية بوزارة البيئة إن مفتشي إدارة الحماية البيئية التابعة، عثروا مؤخرا على اثنتين من السلاحف البحرية الخضراء، أطلق عليهما اسم "زمردة قطر" و"يشم قطر"، جانحتين في الرويس شمال قطر، وتبين إصابتهما بانخفاض درجة حرارة الجسم الذي تتعرض له السلاحف البحرية عادة بفعل برودة المياه خلال أشهر الشتاء.. مشيرا إلى تلقي السلحفاتين خدمات العلاج والتأهيل، لكنه أكد الحاجة لتأسيس منشأة جديدة تقدم مزيدا من الرعاية المتطورة للسلاحف.
أما نايلة البيروتي، مدير الأبحاث البيئية في مكتب الوزير، المسؤولة عن العلاج الطبي للسلحفاتين، فأوضحت أن صور الأشعة السينية لم تظهر أي علامات لأجسام غريبة في جوف السلحفاتين، كما لم تظهر أي علامات عن إصابات خارجية مثل الاصطدام بالقوارب السريعة على سبيل المثال
وقد بادر مركز ميرسك للبترول للأبحاث والتكنولوجيا إلى التعاون مع وزارة البيئة لتقديم الدعم اللازم لإنقاذ السلحفاتين وذلك بعد تجربة مشابهة في عام 2013، حيث تمت إعادة سلحفاة بحرية خضراء، أطلق عليها اسم "لؤلؤة قطر" إلى البحر مجدداً بعد تلقيها العلاج المناسب.
وبهذه المناسبة قال السيد عبدالرحمن العمادي، مدير مركز ميرسك للبترول للأبحاث والتكنولوجيا: "وقع المركز مذكرة تفاهم مع وزارة البيئة لإجراء الأبحاث الخاصة حول التنوع البيولوجي البحري، ونحن مسرورون لقدرتنا على دعم الوزارة، كما فعلنا ذلك من خلال "مشروع القرش الحوت - قطر".
يذكر أن السلاحف البحرية تعتبر من أقدم المخلوقات على وجه الأرض، وهناك 7 أنواع مختلفة منها اليوم مدرجة على القوائم الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي يصدرها "الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة" (IUCN).
وتساهم السلاحف البحرية في الحفاظ على صحة محيطات العالم من خلال الحفاظ على إنتاجية النظم البيئية للشعاب المرجانية، ونقل المواد الغذائية الأساسية من المحيطات إلى الشواطئ والكثبان الساحلية والتخلص من قناديل البحر والطحالب الضارة.
وتضم مياه الخليج العربي اليوم 5 أنواع من هذه السلاحف، لكن حسب الوزارة فإن السنوات القليلة المقبلة، تحمل الكثير من التحديات لوجودها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر