رام الله ـ صفا
أكد مدير دائرة صحة البيئة بوزارة الصحة برام الله إبراهيم عطية أن أقسام صحة البيئة في محافظات الضفة الغربية عالجت 4300 موقع لتكاثر الحشرات والقوارض بطرق بيئية وعن طريق رش المبيدات.
وقال عطية في بيان وصل "صفا" الأربعاء إن طواقم الوزارة المختصة أجرت كشفا على 10 ألاف موقع محتمل لتكاثر الحشرات والقوارض، حيث وجدت أن نصف هذه المواقع تعتبر أماكن فعلية لتكاثرها.
وصرفت وزارة الصحة 6400 لتر مبيدات حشرية و3000 كغم مبيدات قوارض و120 لتر مبيدات أعشاب عام 2013، بكلفة تجاوزت نصف مليون شيقل.
وأشار عطية إلى أن فلسطين تعاني من ذبابة الرمل والتي تسبب مرض اللشمانيا، موضحًا أن موطن البعوضة كان في الأغوار إلا أنه امتد إلى مناطق أخرى في الشمال والجنوب حيث وصلت لرام الله والخليل، بفعل انتشار الكلاب الضالة والمكاره الصحية والمياه الراكدة وفتح الطرق الجديدة.
ونوه إلى وجود جحور لحيوان الوبر الصخري الذي يعد ناقلاً للبعوضة.
وأكد أن وزارة الصحة تحدد أماكن الإصابات بلدغة البعوضة وأماكن تواجد القوارض والحشرات عن طريق برنامج GIS، وتقوم برش تلك الأماكن بالمبيدات، فيما يُعالج المصابون بلدغاتها في مراكز الوزارة مجاناً.
وبين تقرير لقسم مكافحة الحشرات والقوارض أن أكثر محافظة استهلكت مبيدات الحشرات والقوارض عام 2013 كانت جنين بواقع 1025 ليتر مبيد حشرات و 400 كغم مبيد قوارض، تليها أريحا بـ1006 ليتر مبيدات حشرات، و 360 كغم مبيدات قوارض.
من جانبه، قال مسؤول مكافحة الحشرات والقوارض سامر صوالحة إن الوزارة سيطرت على انتشار بعوضة النمر الأسود التي انتشرت عام 2012 بشكل لافت خصوصًا في بيت لحم، مضيفا أن تكلفة مكافحة هذه البعوضة لوحدها بلغت نصف مليون شيقل.
وأوضح صوالحة أن "النمر الأسود" تنتشر بشكل كبير في الأماكن التي يتم تخزين المياه بها بشكل غير منتظم وغير محكم، حيث تتكاثر في حال وجود مياه عذبة مكشوفة.
وقال إن الصحة كافحت الحشرة بطريقتين، الأولى من خلال شكاوى السكان من اللدغ، حيث كان يقوم فريق مختص من الوزارة بالتوجه للمنطقة ورش المبيدات وإزالة المياه المخزنة الموجودة هناك، والطريقة الثانية من خلال الجولات الميدانية للوزارة على مكبات النفايات والمصانع.
ولفت إلى أن دائرة صحة البيئة إلى أن القوارض يمكن أن تنقل 29 مرضاً خطيراً على الأقل، حيث تتركز بؤرها في الأماكن القديمة، ومكبات النفايات.
وذكر أن هناك 11 عائلة من الحشرات الناقلة للأمراض تعيش في فلسطين، وهي مقسمة لـ 3 مجموعات، مجموعة تتغذى على دم الإنسان كالبعوض والذباب الرملي والعث وبقش الفراش والقمل والمجموعة الثانية تعيش في بيئة الإنسان وتتكاثر في الأماكن غير النظيفة.
وأفاد أن الوزارة تكافح البعوض لأنها تعد ناقلا لأمراض خطيرة، وفي فلسطين تسببت بمرض حمى النيل الغربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر