كامبالا ـ وكالات
كامبالا عاصمة أوغندا عصرية في مبانيها وبنيتها التحتية وأكبر المدن الأوغندية، وتقع وسط سبعة تلال من الأشجار الحرجية وذات الزراعات المتنوعة، ووسط حدائق غناء وأشجار وارفة الظلال طبيعية . أسس المدينة الملك موتيسا الأول ملك بوغندا، وقد وقع اختياره عليها باعتبارها مركزاً مفضلاً للصيد . وتتكون المدينة بمجملها من تلال ومناطق تزدحم بالانهار والبحيرات أهمها بحيرة فيكتوريا منبع النيل .
تعج سهولها بالسلالات الحيوانية المختلفة ولا غرابة في هذه المناطق أو في عموم أوغندا أن يتبنى السكان الأصليون اللفظ الإنكليزي يطلقونه على مسميات مختلفة كالحيوانات، وإن كانت منطوقة أصلاً بلهجاتهم المحلية . ويقولون مثلا عن السيارة “ أموتوكار” بدلا من “ موتوركار” . ولذلك نرى أن كلمة إمبالا الأصلية تحولت بالمنطوق الانجليزي الحالي إلى كامبالا .
وازدهرت المدينة بصفتها عاصمة لمملكة بوغندا التي لا يزال العديد من مبانيها القديمة قائماً، ومنها أضرحة كاسوبي التي شيدت في العام 1881 . ولا تزال مباني قصر لوبيري وبرلمان بوغندا ومحكمة العدل في بوغندا قائمة . وتعرضت هذه المباني إلى دمار كبير خلال الحرب الأوغندية التنزانية، لكن أعيد بناؤها على النمط العصري الحديث، وشملت أعمال العمارة الفنادق الحديثة والمصارف ومراكز التسوق والمعاهد العلمية والمستشفيات فضلاً عن البنية الحديثة المتطورة .
وتحتوي كامبالا على أهم المعاهد والجامعات الحديثة مثل جامعة ماكيرير ومعاهد التعليم العالي ولعل الجامعة الدولية في كامبالا الأهم عالمياً . وتتميز الهضاب السبعة التي تحيط بها بأسمائها، فهناك هضبة كاسوبي التي تحتوي على أضرحة كاسوبي فضلاً عن تلة لوبيري التي تضم البرلمان ومحكمة العدل والتلة الثالثة هي تلة كابولي حيث يقع مسجد كابولي، والجدير أن الإسلام وصل إلى أوغندا قبل المسيحية .
أما التلة الرابعة فهي ناميريمبي التي تشتهر بالكاتدرائية الانجليكانية وكان المبشرون البروتستانت الأوائل الذين وصلوا قبل غيرهم من المبشرين المسيحيين إلى أوغندا . ويطلق على التلة الخامسة بوباغا التي تحتوي على كاتدرائية كاثولوكية . وناسامبا هي التلة السادسة وتضم مستشفى ناسامبا . أما التلة السابعة فهي تلة كامبالا، وحصلت على اسمها من أمبالا . وتحتوي على آثار قلعة لوغارد الدارسة . وشيدت على أنقاض القلعة مسجدا يتسع ل 1500 شخص ولكنه لم يستكمل .
وتمدد النشاط العمراني في كامبالا حتى وصل إلى تلة ناكاسيرو، وهو موقع مركز الإدارة والمناطق السكنية للسكان الأكثر ثراء . والمنطقة أيضاً تضم عدداً كبيراً من الفنادق العصرية ومنها فنادق هيلتون وشيرتون وغراند إمبريال وإنتركونتننتال .
وتقع على تلة الخزان خزانات للمياه العذبة التي تروي العاصمة الأوغندية . وتضم تلة مولاغو مستشفى مولاغو الأضخم في أوغندا . وتخضع المدينة حاليا لعمليات توسع كبيرة تشتمل على معظم التلال . وهناك العديد من المستشفيات العصرية . أما متحف أوغاندا فيقع على سفح تلة كولولو في ضاحية كامووكيا، وهي امتداد للمدينة .
أما المعالم الأخرى للمدينة فضلاً عن المتحف فهي المسرح الوطني الأوغندي وسوق ناكاسيرو وسوق سانت باليكودمبي . وتضم المدينة أيضاً كازينوهات عدة .
يقع مطار عنتيبي الدولي في عنتيبي على مسافة 35 كم من كامبالا أما “ميناء بل” فيقع على شواطئ بحيرة فكتوريا على بعد عشرة كيلومترات . كما تضم المدينة طريق بودا بوداس الحديث الذي اكتسب شعبية واسعة بسبب تسهيله حركة المواصلات إلى العديد من المناطق في المدينة وخارجها .
الطقس
يوصف طقس كامبالا بأنه استوائي رطب بينما يصبح جافاً في أحيان أخرى . ولكن نادراً ما تصبح كامبالا حارة خلال فصول السنة، باستثناء شهر يناير/كانون الثاني حيث تشتد الحرارة وهناك فصلان ممطران وتتساقط الأمطار بغزارة على أوغندا خلال الفترة ما بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون أول أما فترة الأمطار القصيرة فهي ما بين شهري فبراير/شباط ويونيو/حزيران . ويبلغ متوسط أقصى تساقط للأمطار 175 مليمتراً في إبريل/نيسان .
العرقيات
يسكن أوغندا خليط من الأعراق أهمها مجموعة باغاندا العرقية المحلية التي تشكل أغلبية السكان وتسكن في منطقة كامبالا الكبرى .
ولا يزال الزواج المختلط بين القبائل نادراً . على الرغم من أن أغلبية سكان كامبالا ولدوا وترعرعوا في ا لمدينة . ولا تزال كل مجموعة عرقية تعرف نفسها بهويتها وجذورها العرقية . ويبلغ عدد سكان كامبالا حالياً نحو المليونين ونصف المليون نسمة .
المزاج العام
يتسم سكان كامبالا مثل باقي الأوغنديين باللطف الشديد والروح الودية، ومن السهل إقامة صداقة معهم . ويمكن التنقل في شوارع كامبالا من دون الشعور بالرهبة مثل شوارع لاغوس ويروبي . وهي مدينة آمنة جداً . وعلى ذلك فهي تجذب الآف السياح الذين يحضرون من نيروبي بسبب الخوف من الاعتداءات . وتنتشر في كامبالا منظمات غير حكومية مهمتها العناية بالسياح الوافدين وغيرهم فضلاً عن الوافدين المقيمين الذين رسخوا وجودهم في المدينة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر