الجزائر ـ واج
أكد يوم الاثنين بالجزائر المدير العام للوكالة الوطنية لحفظ الطبيعة السيد عياد حنيفي أن التنوع البيولوجي سيكون محفوظ ومستخدم بحكمة بحلول عام 2050 لضمان استمرار الخدمات التي تقدمها النظم الايكولوجية في بيئة سليمة وصحية.
وأوضح عياد حنيفي على هامش فعاليات إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي بعنوان "إعادة الاعتبار للأصناف الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض" أن المخطط الاستراتيجي المسطر للفترة 2011 و2020 لاتفاقية التنوع البيولوجي المسماة "أهداف أيشي" ستمكن من حفظ التنوع البيولوجي بحلول عام 2050.
ويمكن تحقيق هذا الهدف -وفق المتحدث- من خلال اتخاذ اجراءات فعالة وعاجلة للحد من افتقار التنوع البيولوجي إلى غاية عام 2020 في اطار القرارات المصادق عليها والتي تولي اهتمام خاص للمحاصيل غير المستغلة والنباتات الأصلية للأنواع المزروعة ومصادر تحسين التغذية البشرية لمواجهة التغيرات المناخية والضغوطات الأخرى. وأكد المتحدث على إرادة الدولة لجعل القطاع الفلاحي والتنمية الريفية أساس الاقتصادي الوطني ووضع أسس التكامل والتعاون بين القطاعات المختلفة من خلال تعبئة قوية من طرف كل المعنيين.
وفي تصريح لوأج أوضح عياد حنيفي أن طائر الحبار ليس من أصناف الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزائر مبرزا ان الوكالة الوطنية لحفظ الطبيعة قامت خلال 2014 بإطلاق 2400 طائر في البر بعد تربيتها ومراقبتها. وأضاف المتحدث ان الوكالة تملك حاليا 35 رأسا من "غزال الريم" المهدد بالانقراض وهوما يمثل نسبة تزيد عن 30 في المائة من الاعداد المتواجدة على المستوى العالمي والتي تمثل في مجملها 150 رأسا فقط.
من جهته أكد ممثل منظمة الأمم للمتحدة للأغذية والزراعة بالجزائر السيد نبيل عساف عمل المنظمة على الحماية والاستغلال العقلاني للموارد الطبيعية ووضع الأطر الأساسية للتمكن من الحفاظ على التنوع البيولوجي في دول العالم. وكشف عساف عن إعداد مديرية الغابات بالمنظمة لتقريرجديد حول المصادر الوراثية الغابية على الصعيد العالمي سيعلن عنه لاحقا مبرزا أنه تبين بالنسبة للجزائر وجود أولوية كبيرة للحفاظ على المصادر الوراثية النباتية والحيوانية من أجل التحول الى التقييم والاستغلال العقلاني لحماية هذه الثروة. كما أعلن المتحدث عن إعداد تقارير مستقبلية على غرار التقريرالعالمي حول الاسماك والتقرير العالمي حول الغابات والتقرير العالمي حول الزراعة مبرزا ان التنوع البيولوجي الزراعي وكافة المصادر الوراثية الحيوانية والنباتية تعنى الفاو بحمايتها بشكل مستدام بالتنسيق مع مختلف الدول.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر