أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أول ترجمة لقصة "واقعة صغيرة" للكاتب الألماني كورت توخولسكي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أول ترجمة لقصة

القاهرة - وكالات

فى الليل كان صانع الجوارب والفلاح يتنقلان من خندق لآخر. لماذا يقومان بذلك – لم يكن أحدهما يعلم. قيل لهما أن عليهما القيام بذلك. بعض السادة الذين يمكنهم القراءة والكتابة كانوا قد قالوا لهما ذلك. وسرعان ما تم الإمساك بهما فى خندق آخر، فى نفس الليلة. ولأنهما كانا يرتديان ملابس ذات ألوان غريبة فقد أُشبِعا ضرباً ثم حُبسا فى أحد البيوت. بعد ذلك جلس محام إلى منضدة – وكم أسعده أن أتيح له الجلوس إلى هذه المنضدة – ليكتب ما لدى كل من بائع الجوارب والفلاح ليقوله. ضربهما صاحب مطعم كان حاضراً حين لم يقولا ما فيه الكفاية. وأتى زائر ليقول أنه ينبغى قتلهما – ومنذ هذه اللحظة قام بحراستهما رجلان، عامل فى محجر، والآخر شاب لا يزال بلا عمل ويعيش مع والديه. واستلزم الأمر أربعة وعشرين رجلا لتنفيذ عملية إعدامهما. تطوع ثمانون. نعم ثمانون – من بينهم المتزوج والأعزب، الهادئ وسليط اللسان، المفعم بالقوة والمتوانى – أناس طيبون لم يؤذوا أحداً من قبل، إلا أنهم أحبوا أن يتواجدوا كى يروا ماذا يمكن أن يكون الحال وقت إعدام شخص ما. إضافة إلى بعض مَن أرادوا أن ينفذوا الإعدام بأنفسهم، وقد كان مسموحاً… وقادهم فى ذلك أحد تجار الفحم. فى صباح ذلك اليوم ظهر الموكب الحزين على الفضاء الممتد الذى يغطيه الجليد جنوبى القرية. فى المقدمة الفلاح وصانع الجوارب يسيران بين رجلين كان قد تم اخيارهما من بين الثمانين؛ طبيب من إحدى المدن الكبيرة لم يشهد مثل هذا الأمر من قبل، وكم تمنى أن يراه. وتاجر الفحم يتبعه رجاله. كلاهما يرتدى حلّة خفيفة يرتعد بداخلها من البرد ومن خوف الموت. توقف الموكب خلف الحظائر. أبرز المحامى الذى كان يسير بين الجمع ورقة لكليهما إلا أنهما كانا متجمدين كما أنهما لا يستطيعان القراءة. شدوهما إلى عمود أسود قصير. وطلب تاجر الفحم من رجاله أن يعمّروا بنادقهم. طلب منهم ذلك بصوت عالٍ جداً بالرغم من أنه كان يقف قريباً منهم. ربما كان يتمنى أن تراه زوجته بينما يقوم بشىء آخر غير بيع الفحم، تراه وقد أوكلت إليه مهمة إعدام شخصين. دوَّى صوت الطلقات. فسقط كلاهما مثل جِوَال فارغ. توجه إليهما الطبيب القادم من المدينة الكبيرة ليتفحص إصاباتهما بدقة. بعد ذلك تم دفنهما.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم مثيرة بالأحمر في أحدث إطلالة لها

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 11:59 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استدعاء "ماريو" للتحقيق في ولاية أمن الرباط

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أمن أكادير يضع خطة محكمة لتأمين احتفالات رأس السنة

GMT 22:44 2019 الخميس ,11 تموز / يوليو

طريقة تحضير كيكة الفراولة المخملية

GMT 22:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

نجم كرة سابق يدعو محبيه إلى "الليلة الأخيرة"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya