أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في الكتاب الأردنيين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في "الكتاب الأردنيين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في

الزرقاء - بترا

ناقشت امسية نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء الثلاثاء أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية وتصورات المشهد الثقافي خلال العام الحالي. وقال الباحث الدكتور جاسر العناني، ان عدم تأسيس مدرسة نقدية عربية ذات سمات موضوعية تنطلق من مفاهيم نقدية ابداعية واضحة وغياب الدور الحقيقي للتعليم واعتماده على التلقين وضعف المناهج التعليمية أسهم في تراجع الثقافة. وعرض أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية التي تتمثل في افتقاد العالم العربي للرموز الوطنية والدينية والثقافية التي تشكل مرجعا مؤثرا وفاعلا، وغياب الديمقراطية عن الممارسة الحقيقية في الحياة اليومية، وغياب احترام الرأي الآخر وسيادة الفكر الإقصائي، وحالة الاحباط العامة بتأثير الأزمات السياسية، حيث يعيش العالم العربي حالة فقر معرفي واضحة، فالبيئة العربية بيئة طاردة للعقول والمفكرين والابداع. وأشار الى العديد من الاقتراحات التي من شأنها الارتقاء بالمشهد الثقافي العربي والأردني ، مثل الانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال تفعيل حركة الترجمة ، والمراجعة الذاتية والنقد المستمر وتوفير الأجواء والمناخات الديمقراطية للعلماء والمفكرين، مؤكدا ضرورة اعادة النظر بالسياسات التعليمية وسياسات القبول في الجامعات وسياسات البحث العلمي . وقال الناقد مجدي ممدوح ، ان السنوات الأخيرة شهدت انحسارا واضحا في المشهد الثقافي العربي والأردني ، مشيرا الى غياب الملاحق الثقافية التي كانت تصدر عن أبرز الصحف المحلية . ولفت الى ان انحسار تسويق المنتج الثقافي انعكس سلبا على سوية الابداعات بمختلف صنوفها ، اذ ان الاقتصاديات المرتبطة بالثقافة لها دور فاعل وحيوي في تطوير المنتج الثقافي من خلال العائد المادي الذي يعود على المبدع ويساعده في توفير متطلبات عيشه، لافتا الى ان تراجع المشهد الثقافي في مصر وبيروت بتأثير الأوضاع السياسية المقلقة انعكس سلبا على مجمل المشهد الثقافي العربي . وبين ان وجود مؤسسات تعنى بنشر وتوزيع الكتب وتلعب دورا مهما في تفعيل حركة الترجمة من شأنه اعادة الألق للمشهد الثقافي العربي، معتبرا ان ازدهار الرواية والاقبال على كتابتها في العالم العربي في الآونة الأخيرة ،وثيق الصلة بالجوائز ذات العائد المالي المغري المخصصة لأفضل الروايات . وأشار الى ان المقاهي الثقافية في الفترة الماضية كانت تمارس دورا ثقافيا فاعلا، من خلال ما كانت توفره من أجواء ومناخات ملائمة لالتقاء المثقفين والمبدعين ، بينما أدى غيابها، نتيجة ارتفاع كلفة ريادتها على المثقفين، الى تراجعها عن الاسهام في الحراك الثقافي . وقال الكاتب زياد عودة ان العالم العربي يعيش أزمة في القراءة ومتابعة المنتج الثقافي ، حيث ان العزوف عن القراءة ، والانشغال عن متابعة المنتج الابداعي المتنوع وانتشار ثقافة الاستهلاك وتغول وسائل الاعلام عبر الفضائيات المختلفة والترويج لثقافة متدنية استهلاكية قائمة على النزعات الفردية أدى الى تراجع حقيقي في المشهد الثقافي . وتبع الأمسية التي أدارها الشاعر حسن منصور وحضرها الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين ، نقاش وحوار حول أهمية اعادة الألق للثقافة والسبل الكفيلة بتفعيل المنتج الثقافي.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في الكتاب الأردنيين أمسية عن أبرز ملامح أزمة الثقافة العربية في الكتاب الأردنيين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya