امسية للشاعر جريس سماوي في جارا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

امسية للشاعر جريس سماوي في جارا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - امسية للشاعر جريس سماوي في جارا

امسية للشاعر جريس سماوي في جارا
عمان ـ بترا

عاين الشاعر جريس سماوي في جملة من قصائده التي قدمها أمس الاربعاء في جمعية سكان جبل عمان (جارا) ضمن فعاليات اسبوع جبل عمان الثقافي جملة من الموضوعات الانسانية المشرعة على هموم وامال انسانية رحبة .
مزجت قصائد الشاعر في الامسية التي تابعها حضور كثيف من بينهم مدير عام مؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية ومدير الثقافة في امانة عمان الكبرى المهندس سامر خير احمد ورئيس واعضاء الجمعية , بين تلك الابعاد الصوفية التي تناجي المكان المثقل بتحولاته ورحلة الشاعر المديدة في توقه الدائم الى الحب ودعوته المرأة الى الانعتاق في استحضار لالوان من الغزل والحنين.
استهل سماوي الامسية التي ادارها الكاتب احمد طمليه بمرافقة عازف العود همام عيد بقصيدة عن (الشاعر) كشف فيها عن ذلك الدور الريادي والتنويري للشاعر في الحياة والمثقل بالعذابات في مواجهة الانكسارات والصدمات والهموم، الا انه يظل متسلحا باطيب الكلام : الشاعر , حافيا كأمير الغجر, كالقمر, كالمطر, ادخل الشعر مزدلفا , ممسكا ببقايا ثيابي, جامعا فوق صدري بياض.
ويحفر سماوي في حاضر الانسان العربي وواقعه بقصيدة مهداة الى الروائي الكولومبي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز والشاعر التشيلي بابلو نيرودا مجبولة بالاوضاع القاسية التي تقف القصيدة امامها عاجزة بفعل اولئك القتلة العابثين ممن تركوا العقل والحكمة وقبلوا بالرقص والتهريج والقفز كالبهلوانات على وقع اسئلة الدم.
وطاف سماوي في قصيدة (ياسمين الشام) بايقاعات يسكنها الدفء والحنين والحزن بالمكان الشامي وبيئته الخصبة مستذكرا جبل قاسيون ونهر بردى والبيوت الدمشقية وسهول حوران، بفيض من الاحاسيس الاتية من رؤى وأفكار بليغة الاشارات والدلالات مازجا بين حكايات الماضي الرغيد واحوال اللحظة الثكلى جراء لوعات الحزن والاسى وفراق الاحبة.
ويبوح الشاعر في نصوص قصائده النثرية القصيرة باطلالات على كثير من التفاصيل الثرية والمشرعة على اشراقات القصيدة في سرديتها الجمالية المتينة، حيث تصدح رقة وعذوبة بايقاعاتها المنفردة وهي تسير على ضفاف المعاني والدلالات في معانقتها للاسطورة مثل مفردات: الوطن، الانثى، الوردة، الريح، والفراشة، حيث استعاد فيها اجواء من البهجة والحضور الانساني يلمس فيها القارىء روائح الزعتر ورنين الاساور وانفاس القوافي وتكوينات الوشم وحيطان البيوت القديمة المزنرة بصور الشهداء والاحباب في غربتهم الطويلة.
يشار الى ان الشاعر سماوي كان وزيرا للثقافة ودرس الأدب الإنجليزي والفلسفة وفن الاتصالات الإعلامي في الولايات المتحدة الاميركية، وترجمت العديد من قصائده إلى اللغات الإيطالية والفرنسية والإنجليزية والتركية، وشارك في مهرجانات ومناسبات شعرية وادبية وثقافية داخل المملكة وخارجها كان اخرها في ابو ظبي والشارقة وفي كوستاريكا والمكسيك، صدرت له في اكثر من طبعة مجموعته الشعرية المعنونة (زلة أخرى للحكمة)، كما عمل مديراً عاماً لمهرجان جرش للثقافة والفنون من العام 2001 الى العام 2006 وقبل ذلك اضطلع بادارة مهرجان الفحيص .

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امسية للشاعر جريس سماوي في جارا امسية للشاعر جريس سماوي في جارا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 22:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أمزال يعترف بوجود حالة تنافي لدى بعض أعضاء أندية الشطرنج

GMT 07:59 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تدعو قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المرتقبة

GMT 03:09 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

شارلوت هوكينز تكشف عن حقيقة المجاعة المهلكة في ملاوي

GMT 05:53 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بتصميم سجاد سحري لتزيين الجدران

GMT 02:17 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الدرّاجة آنا ميريس أسطورة سباق الدرجات الأسترالية تعتزل

GMT 16:50 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

ماهى أهمية المدرسة وفوائدها بالنسبة للطفل؟
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya