القاهرة - أ.ش.أ
أسدل الستار ، على مهرجان "رحلة الحج.. ذاكرة 80 عاما" الذي احتضنته قرية رجال "التراثية" في محافظة رجال ألمع، بأمسية تحدث فيها المرشد السياحي طرشي الصغير "85 عاما" عن أبرز مظاهر الحج قديما، ومنها الهدايا التي كان يقدمها الحاج مثل مزامير الخشب للأطفال. وأدار الأمسية مسؤول ومنظم المهرجان إبراهيم مسفر الذي قدم شرحا موجزا عن الضيف وإسهاماته في خدمة المكان والإنسان.
بعد ذلك تحدث طرشي الصغير عن سيرة ومسيرة الحجاج قديما مستهلا بالقول: كان الحاج يحظى بالدعم والرعاية والاهتمام من جماعته، وأفراد القبائل التي يمر بها. وعند انطلاق القافلة للحج يتولى أحد أفرادها ترديد أناشيد دينية على طول الطريق.
وأوضح أنه بالنسبة للحجاج من رجال ألمع، كانوا يتجمعون صغيرا وكبيرا في سوق الأحد الشعبي وسط مدينة الشعبين، حيث يتم تأمين أمير للرحلة أو مسؤول عنها، مشيرا إلى أن الحجاج ينقسمون في تلك الفترة إلى ثلاث فئات، منهم من ينطلق على قدميه يحمل أغراضه المعيشية والشخصية على الظهر، وفئة أخرى على ظهور الجمال مع نسائهم وباقي أفراد الأسرة، ومنهم من ينطلق على دواب الحمير وما توافر من الوسائل.
وبين أن الحاج لا يبلغ مكة إلا بعد 15 يوما، وذكر أن عددا من هؤلاء قضوا نحبهم من المشقة والتعب، خصوصا في صحراء الليث، ثم تحدث عن الأطعمة المصاحبة للحاج وكان أغلبها ـ كما ذكرـ البر العسيري والدقيق والسمن والعسل وخبز الدخن، موضحا أن كلفة الحج قديما لم تكن تتجاوز 96 ريالا. وختم مسامرته بالحديث عن عدد من الهدايا التي كان يقدمها الحاج عند عودته، والتي كانت تحمل كثيرا من المعاني في نفس كل مواطن، ومنها ما كان يُعرف قديما بمزامير الخشب وبعض الحلويات والمكسرات، وبعض الأقمشة والملابس للنساء والرجال وتحدث عن هدايا الأطفال قبل أكثر من 60 عاما، ومنها إهداء قطع من الشحم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر