تنغير - جميلة عمر
شهد أول أيام فعاليات مهرجان "الورود" في قلعة "مكونة" الذي تم افتتاحه من مدير إقليم تنغير عبد الرزاق المنصوري ورئيس جهة سوس ماسة درعة، نجاحًا متميزًا، سواء من حيث البرمجة المتنوعة التي جمعت فقراتها بين الإفادة العلمية من خلال الندوة التي تطرقت إلى موضوع الورد العطري في وادي دادس وامكون، ودلالتها في الثقافة المحلية التي أطرها أساتذة باحثين، وحضورها عدد مهم من المشاركين الذين أثروا النقاش حول هذا الموضوع المهم.
كما عرفت المعارض المختلفة التي أثثت فضاءات وساحات المهرجان؛ مشاركة مكثفة للتعاونيات والجمعيات المحلية والمديرية والوطنية التي عرضت منتجاتها الفلاحية، وأبرزت إمكاناتها الإنتاجية المهمة، ولاقت هذه المعارض إقبالًا مهمًا من السكان وضيوف المهرجان.
كما شهدت فعاليات المهرجان احتفاءً بالمرأة القروية التي لها الفضل الكامل في الحفاظ وتثمين المنتوج المحلي، وذلك من خلال فتح الفرصة أمامها للحضور المكثف في المعرض المنظم في إطار الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان "الورود" في قلعة "مكونة".
ومن بين العوامل الأساسية التي ساهمت في إنجاح اليوم الأول من المهرجان؛ تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية المحكمة التي سهرت عليها السلطات والإقليمية والمحلية والأمنية: الدرك الملكي والقوات المساعدة والمركز القضائي للدرك الملكي، فضلًا عن الدفاع المدني، وتحت إشراف مدير إقليم تنغير، إذ تعتبر أولوية الألويات في مهرجان يستقبل آلاف الزوار الآتين من مختلف مناطق المغرب.
هذا وعرفت قلعة "مكونة" منذ استعدادها لهذه التظاهرة؛ انتعاشة اقتصادية حقيقة بالموازاة مع فعاليات الدورة الثالثة الخمسين لمهرجان "الورود"، فاكتظت الوحدات الفندقية في المدينة بالزوار، كما انتعشت المحلات التجارية التي أقبل عليها زوار المدينة بكثافة إلى جانب المطاعم والمقاهي، مما يؤكد من جديد الدور المهم لهذا المهرجان في الدفع بعجلة الاقتصاد المحلي وإيجاد إشعاع ثقافي وتسويق للمدينة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر