خريبكة ــ المغرب اليوم
تعتبر الصورة في عصرنا الراهن من بين المقومات البصرية المهمة في سرد وتحليل الوقائع غير اللسانية وتصنيفها، فالخطاب المعاصر بالنسبة للصورة، أصبح خطابًا تحليليًا سيميائيًا ودلالياً.
وضمن هذا السياق يندرج اللقاء التواصلي الذي نظمه مركز إبداع للتكوين والتطوير في مهارات السمعي البصري لفائدة تلامذة ثانوية طارق ابن زياد الإعدادية بخريبكة، على هامش فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي الذي تحتضنه المدينة خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
اللقاء الذي اختير له كموضوع: "إمكانية توظيف الصورة كآلية من آليات التواصل؛ الفيلم الوثائقي نموذجا"، والذي نظمه الأستاذ الطاهر العبدلاوي، المخرج والباحث المغربي المتخصص في الفيلم الوثائقي، كان فرصة أمام جموع التلاميذ لإدراك أهمية الصورة التي لم تعد تؤدي رسالتها الحقيقية في الإيصال والتبليغ والربط بين مختلف أطراف العملية التواصلية، بل تحولت إلى سلطة قوية جدا وأصبح لها نفوذ كبير على المشاهدين لما تمارسه من سحر وتأثير لا يمكن مقاومته وبالتالي أصبحت في مجتمع المشهد ذات تدفقات هائلة من خلال التطور التكنولوجي والرقمي.
من جانب آخر، أبرز الأستاذ الباحث منهجية توظيف هذه الصورة كآلية من آليات التواصل، وإبرازها كلغة تخاطب بامتياز، لما تتوفر عليه من رموز وأشكال مكونة للبناء التأليفي، وما تبعثه آلياتها من قراءات تحليلية لمكوناتها الجمالية البصرية، مستشهدا في ذلك بنموذج الفيلم الوثائقي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر