طنجة - عبد السلام العزاوي
فاز الفيلم الإسباني "رمز الوقت" بالجائزة الكبرى خلال ختام فعاليات الدورة الرابعة عشرة للفيلم القصير المتوسطي في طنجة، المقامة مساء يوم السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2016، داخل قاعة سينما روكسي في عاصمة البوغاز، وذهبت الجائزة للمخرج خونجو خيمينيس عن عمله المتكامل من حيث الصوت، الصورة، سرعة الإيقاع، وإتقان محكم في إدارة الممثلين البطلين ذكر وأنثى، المجسدين لدور حارسي أمن في مرآب للسيارات، الأول يعمل ليلا، والثانية نهارا، يلتقيان عند مباشرة عملهما كل صباح ومساء، من أجل تبادل مهامهما، لكن سرعان ما تفاجأ البطلة عبر كاميرا المراقبة، بزميلها يقوم بحركات غير عادية، فتبادَر إلى ذهنها أنه معتوه، لكن سرعان ما تكتشف أنه يمارس هوايته المفضلة المتمثلة في رقص الباليه، الذائع الصيت عالميا، فاهتدت في البداية إلى التعلُّم عبر تسجيلات الكاميرا، فتطورت الأمور إلى الرقص بشكل ثنائي في مكان العمل، بعد تدريبها في منزلها، مما مكّنها من إتقان الرقص بشكل كبير، رفقة زميلها في العمل، ليستمرا في أدائهما الرائع وقتا طويلا، تحت أعين كاميرا المراقبة، فظل ذلك مسجّلا، حتى اكتشف رئيسهما في العمل الأمر بالصدفة، وهو بصدد تعيين مستخدم جديد، فأصيب بالدهشة جرّاء ذلك المشهد، لكن الملتحق حديثا بالعمل ظن أن إتقان الرقص واجب من أجل القيام بمهامه داخل مرآب السيارات.
في حين اكتفت السينما المغربية بجائزة التنويه الخاصة بلجنة التحكيم لعملين: الأول من نصيب فيلم "آية البحر" للمغربية مريم التوزاني، أما الثاني فنالها شريط الصمت لبرنيس سامينيلو من ايطاليا، في حين تمكّن الممثل الفرنسي ايدي سويدن من انتزاع أحسن دور رجالي، عن تجسيده المتمكن فيه من ضبط نفسه، مع قوة أدائه في شريط الجمهورية، وفي العنصر النسوي، عاد أحسن دور للمثلة الكرواتية ماريغا كوهن، عن عملها في فيلم "الوحش"، بفضل تأقلمها مع الشخصية المركبة المسندة إليها، واقتسم جائزة السيناريو الكاتبين الكرواتيين فيكتور ديسوف، وطوما مازاروف، لإفلاحهما في صياغة مجريات "شريط الضوء الأحمر".
من جانبها تمكّنت المخرجة الاسبانية كلارا روكيط من انتزاع جائزة أحسن إخراج، عن إبداعها الوداع، أما الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم فنالها الفرنسي فليري لوروي عن رائعته المسبح الكبير، المستخدم فيه الخيال بشكل كبير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر