عمان - المغرب اليوم
افتتحت الأمير ريم علي، اليوم الخميس، أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان الفيلم الأوروبي، الذي تستضيفه عمان، بتنظيم من الهيئة الملكية للأفلام.
وأكدت عضو مجلس مفوضي الهيئة الملكية للأفلام، خلال مشاركتها في ندوة حوارية عقدت بعنوان "دور وأهمية السينما: أوروبا والأردن"، ضمن فعاليات المهرجان، أهمية صناعة الأفلام في الحياة الثقافية الأردنية، لافتة إلى نجاحات العديد من الشباب الأردني في خوض غمار هذا الحقل الإبداعي إلى جوار أقرانهم في أنحاء العالم.
واستعرضت خلال الندوة، التي شارك فيها، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي أندريه فونتانا، والسفير الفرنسي دافيد بيرتولوتي، والمنتج الأردني باسل غندور، محطات في مسيرة السينما الأردنية منذ عقد الخمسينيات إلى الوقت الحاضر.
وأشارت إلى جهود الرواد الأوائل في صناعة الأفلام: (صراع في جرش) و(وطني حبيبي) و(عاصفة على البترا)، وصولا إلى إبداعات السينما الأردنية الجديدة في أفلام: (إعادة تدوير) لمحمود المساد، و(كابتن ابو رائد) لأمين مطالقة، و(الشراكسة) لمحي الدين قندور، و(ذيب) لناجي أبو نوار، وغيرها.
ولفتت إلى الدور الذي تضطلع به الهيئة الملكية للأفلام في المجتمع المحلي من ناحية جذب صناعة الأفلام العالمية وتوفير التسهيلات في عمليات تصويرها، وترويج ثقافة الأفلام في المملكة، فضلا عن تعزيز قدرات المواهب المحلية الشابة، وصولا إلى تنمية الذائقة في عالم صناعة المرئي والمسموع وما تنطوي عليه خطاب جمالي يؤشر على الهوية والذاكرة.
وبين السفير فونتانا الأهمية التي يشكلها مهرجان الفيلم الأوروبي في المشهد الثقافي الأردني، الذي يعد أقدم مهرجان للأفلام الأجنبية، آملا أن يحقق الأهداف التي يطمح إليها ليكون جسرا بين مختلف الثقافات.
كما ثمّن فونتانا شراكة البعثة الأوروبية والهيئة الملكية للأفلام في إقامة المهرجان وترويج عروضه في العديد من المدن الأردنية، خاصة أنه يضم أحدث الإنجازات السينمائية التي صنعها الشباب الأوروبي تعبيرا وتوثيقا لقصص ووقائع انسانية، مشيرا إلى امكانية أن تتسع فعاليات المهرجان بالمستقبل القريب لتشمل دعم أفلام أردنية شابة.
بدوره، استعرض السفير الفرنسي بيرتولوتي، المكانة التي تتبوأها السينما الفرنسية في عالم الفن السابع وما تمتلكه من امكانيات وتشريعات وفرت لها الطريق لان تكون منافسا قويا في السوق السينمائية العالمية وصاحبة انجازات رفيعة في الكثير من المهرجانات العالمية.
وأشار إلى العديد من المهرجانات السينمائية العالمية التي تحتضنها بلاده مثل مهرجان (دوفيل) ومهرجان (نانت).
وكشف المنتج باسل غندور عن جوانب من تجربته في إنتاج وكتابة الفيلم الروائي الاردني الطويل (ذيب)، مبينا اهمية الثقافة السينمائية بالمجتمع المحلي. واستهلت عروض مهرجان الفيلم الاوروبي، الذي يستمر لغاية العاشر من الشهر، بالفيلم التسجيلي الفرنسي (غني دراستك أولا) للمخرج دافيد اندريه، الذي نال الجائزة الذهبية في مهرجان بياريتز الدولي للبرمجة السمعية البصرية ورشح لقسم أفضل فيلم أول لجوائز لوميير.
وتعرض أفلام المهرجان، في صالة سينما الرينبو ومقر الهيئة بعمان، مثلما ستجري اقامة العديد من العروض في جامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد وجامعة الحسين بن طلال في معان والجامعة الهاشمية بالزرقاء وجامعة عجلون الوطنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر