موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي

أبو ظبي ـ وكالات

جاء حفل الافتتاح بسيطًا وأنيقًا حيث اختفت فيه بهرجة الأسماء اللامعة ونجوم سينما هوليوود وبوليوود الذين كانوا يحضرون سابقًا كضيوف فقط دون أن تكون لهم أفلام، ركزت مراسم السجادة الحمراء أضوائها على عدد محدود من الممثلين والمخرجين العرب والأجانب الذين يشاركون بالفعل من خلال أعمالهم، وربما اللافت للنظر أيضا الاعتماد على إدارة وطنية للمهرجان ليتولى السينمائى الإماراتى على الجابرى المهمة خلفا للأمريكى بتر سكارليت الذذى شغل المنصب لمدة 3 ساعات. كالعادة يأتى افتتاح المهرجان ليكشف وجه آخر للعالم بصورة صادقة وصادمة، نرى الى أى مدى وصلت معاناة الإنسان فقيرا كان أو شديد الثراء بعدما سيطرت بعض مفردات العولمة على مشاعره وأحاسيسه وأصابتها، وهو ما كشف عنه فيلم الافتتاح الأمريكى السعودى «موازنة»، وهو قصة ممثل كبير سواء على الشاشة أو على أرض الواقع، فهنا نرى رجلا من رجال المال روبرت ميللر أو ريتشار جير الذى كون أسرة ناجحة شكلا، حيث سعيه الدائم وراء زيادة ثروته هو ما يمهد الطريق لانهيار الامبراطوريه الإنساتية للأسرة والذى اكتمل بخيانة زوجته «سوزان ساراندون» وأزمات مالية متتالية أقحم فيها ابنته التى تعمل معه، وهو بحق نموذج لأمريكى كون ثروته من «الفهلوة»، بل ويزداد تضخما من الخداع المهنى والشخصى بموت عشيقته فى حادث سيارة، وهو بجوارها وخوفا من الفضيحة والتورط فى جريمة يستعين بشاب أسمر «نيك باركر»، لكنه يضطر فى النهاية لأن يخضع لابتزاز زوجته بأنها يمكنها أن تخرجه من التورط فى الجريمة بأنه كان معها وقت الحادث مقابل أن يكتب لها ثروته. الفيلم الذى  يركز على رجل المال وعلاقته بابنه وابنته وأسلوب حياته اللاهث والسريع يطرح السؤال: هل يمكن أن يتخلى الإنسان عن سلطته ليتمسك بآخر رمق إنسانى فيه؟.. ويكشف بحرفية أداء وصورة سينمائية ملهمة بواقعيتها وجها آخر لرجال وول ستريت وعنصرية المجتمع الأمريكى تجاه معاملة السود، لكنه يؤكد أداء قوىا لريتشارد جير الذى قال إنه قبل أن يصور هذا الفيلم تعلم كثيرا من قصة الملاكم الشهير محمد على الذى أثر فى حياته الشخصية أيضا، حيث كان «على» يقوم بحماية نفسه وهو يتلقى الضربات مرتكزا على الحبال وهو متعب، ويظل يتلقى اللكمات حتى ينهك خصمه الذى يواجهه فى الحلبة ثم ينقض عليه ويضربه، وهذا ما حصل فى النهاية استخدم ميللر هذه الاستراتيجية ظل يتلقى الضربات حتى يردها. وكما قال جير «فى هذا العالم المزدوج نرى قوة المصالح تفوق كل شئ، وفى المشهد الأخير ربما تألق الجميع بالأموال والزينة، لكنهم ينهارون وسط، وفى المشهد أيضا الذى قدمت فيه الابنه  لمسة وفاء للأب الصالح رغم تضررها من تكشف زيف المشاعر ونتساءل أين نقف أخلاقيا، هناك عواطف كثيرة لكنها تضعنا فى موقف المساءلة أمام أنفسنا والمسألة متروكة للمشاهد ليقول هو كيف تنتهى قصة الصراع بين العواطف الانسانية والمال؟». أراد الفيلم عبر سيناريو حكيم أن يعكس جزءا من حياة العالم اليوم وكيف أن شخصا مثل ميللر الثرى تؤثر على حياة شخص فقير تحت شعار سائد «الغاية تبرر الوسيلة».. فالشخصيات دائما ترتكب أخطاء لكنها من وجهة نظرهم مبررة، كما رسم المخرج وكاتب السيناريو نيكولاس جاريكى شخصياته فى أولى تجاربه للسينما الروائية الطويلة ويعمق شديد، وهو يؤكد: «نحن لا نرسل أى رسائل ولا نعلم الدروس لكن يمكن لمسيرة أناس أن تؤثر على آخرين». مادام نحن على هذا الكوكب ستبقى الحياة معقدة، فالفيلم يعالج موضوعات كثيرة مثل العائلة والوفاء والقصة سوف تحاكى الكثير من الجمهور.    

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya