روتردام ـ وكالات
تشهد مدينة روتردام الهولندية في الفترة من 28 نوفمبر الجاري وحتى الثاني من ديسمبر القادم الدورة الأولى لمهرجان الكاميرا العربية السينمائي بقاعة سينما "لانتارافنستر" بروتردام.
وتنظم هذا الحدث الوليد مؤسسة "نفيس للفنون والثقافة" الهولندية، وهي منظمة أهلية ثقافية اجتماعية سياسية تأسست في هولندا عام 2011، وتهدف إلى تنمية ودعم التوجهات الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وإدامة الحوار والتواصل الثقافي والسياسي بين الشعوب المختلفة، مستعينة بالجاليات الشرق أوسطية المقيمة في هولندا.
واختارت المخرج السينمائي روش عبد الفتاح السوري الأصل مديرا فنيا لهذه الدورة الوليدة ومعه المخرج المخضرم الجزائري المخرج الجزائري الأصل كريم طريدية مستشارا فنيا، إضافة إلى العديد من السينمائيين العرب والأوروبيين مثل الممثلة المغربية حكيمة الوردي والسوري المقيم بفرنسا ماهر عنجاري.
وقال روش عبد الفتاح المدير الفني للمهرجان إن السينما المصرية لها حصة الأسد هذا العام بـ25 فيلما، وتليها سوريا بعشرة أفلام، ثم الأردن بستة أفلام، ومن أبرز الأعمال المصرية المشاركة هي: الفيلم التسجيلي "عن يهود مصر" للمخرج أمير رمسيس، وفيلم "قهوة عم صالح" للمخرجة أمينة عز العرب، وفيلم "ذات مكان" للمخرج أحمد شوقي، إضافة إلى مفاجآت مصرية في الافتتاح.
وأضاف عبد الفتاح إن المهرجان يشهد ثلاث مسابقات الأولى مخصصة للأفلام الروائية الطويلة ومثلها خاصة بالأفلام القصيرة، أما الثالثة فتعنى بالأفلام الوثائقية، كما ينظم المهرجان في هذه الدورة مسابقة خاصة لأفلام الربيع العربي باسم "الشعب يريد"
ويقدم كل من المخرج الجزائري كريم طريدية والسوري أسامة محمد محاضرة ودورة تدريبية ضمن محور المهرجان الرئيس "الشعب يريد"، ستطرح تساؤلات وتوصيفات عن طبيعة السينما العربية، وبخاصة الأفلام العربية التي صنعت في السنوات الأخيرة، ودور السينما في عملية الربيع العربي، وأيضاً انعكاس الربيع العربي وتأثيره على السينما العربية أجمالا.ً
وأوضح عبد الفتاح أن هذا المهرجان يوفر فرصة لمحبي السينما على مدى خمسة أيام حافلة بعروض أفلام من دول عربية عدة، بالإضافة إلى تركيا وشمال إفريقيا وأوروبا، وتقدم أفلام بتيمات مختلفة ولغات سينمائية متنوعة عن مخاضات التغيير السياسي والحب وحقوق المرأة والحرية، مع إقامة بانوراما واسعة بالصور الشعرية الخام وصور المظاهرات والأفلام المسجلة خلال الاضطرابات السياسية في مصر وتونس وليبيا وسوريا، لتكون رصداً تشريحياً دقيقاً من وجهة نظر الفنانين المستقلين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين.
و يولي المهرجان عناية كبيرة أيضاً للبرامج الخاصّة التي تتضمن كمية وافرة من الأفلام القصيرة والتجريبية وأفلام الدقيقة الواحدة التي يهدف المنظمون من ورائها دعم صنّاع السينما في المستقبل، كما تأمل إدارة المهرجان في امتداد هذا العرس إلى مدن هولندية أخرى بشكل سنوي منتظم، على أمل أن يتحول إلى تقليد راسخ لدعم التعددية الثقافية في هولندا، من خلال إدامة الفعاليات الفنية في أوساط الأقليات العربية في الغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر