تخيّلمهرجان أدبي عن ربيع العرب في بروكسل
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"تخيّل"مهرجان أدبي عن ربيع العرب في بروكسل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

بروكسل ـ وكالات

<أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل مهرجان أدبي باسم "تخيل" ناقش أهمية الخيال والأحلام خاصة لمن يعيش في مجتمعات يسودها القمع وتخنق أنفاسها الدكتاتورية، وتعددت فعاليات المهرجان بين العروض الفنية الموسيقية والمسرحية والندوات والقراءات الأدبية. وتزامن انعقاد المهرجان الذي انتهت أعماله في الـ24 من الشهر الجاري مع الذكرى الثانية للثورة السورية. ونظمته مؤسسة باسابورتا بالتعاون مع مؤسسة ليئال دو سكاربيك ومكتبة دانسيرت الشهيرة. وجاءت ندوة "كتّاب في الثورات" بمثابة ذروة نشاطات المهرجان حيث استضافت كلا من الروائي الليبي إبراهيم الكوني والروائي والسيناريست السوري خالد خليفة والروائي المصري خالد الخميسي والكاتبة التونسية رجاء بن سلامة والروائي الجزائري بوعلام صنصال، وأدار الحوار الناقد المغربي محمد برادة مع الكاتبة البلجيكية بياتريس ديلفوكس. كما تعددت الأصوات في الندوة التي أمّها العشرات من البلجيكيين والعرب بين من يدعم الثورة وانتصار الكلمة الحرة كأغلب الضيوف، وبين من يرى أن الثورة لم تجلب الحرية وهو الرأي الذي دعمه الكوني إذ يعتقد أن الحماس اليوم للثورات هو حماس مؤقت، مضيفا أنه "يجب أن نضع في أذهاننا أن الثورات ضرورة ولكنها مخيبة للآمال دائما ولا تأتي بالسعادة والحد الأدنى من الحرية، ولهذا تخون رسالتها ولا تأتي بالخلاص"، مردفا أنه حينما أتى أحدهم لإيمانويل كانت مبشرا إياه بقيام الثورة نظر إليه قائلا هذه ليست بثورة فالثورة الحقيقية هي التي أقوم بها أنا. أما السوري خالد خليفة فيؤكد أنه جاء من ثورة حدود مطالبها مختلفة تماما، فالشعب السوري ومنذ كان عمر الثورة تسعة أشهر أصبح وحيدا تماما ولم يعد له ثقة بأي شيء، فكل هذا الدم السوري لم يحرك شيئا في العالم، مضيفا أنه لم يعد يهمه تبريرات من المجتمع الدولي لعدم وقف القتل المتواصل في سوريا، ووجه رسالة مفادها "دعونا نموت بصمت على الأقل ولا تتهموننا بما ليس فينا". وأكد خليفة في حديثه للجزيرة نت أنهم لا ينتظرون من أحد أن يحاول وقف هذا الدم، موضحا أنهم يحاولون بجهودهم وحدها الصمود الواضح على مدار عامين من الثورة، ويرى "أن العرب الآن ولأول مرة يشعرون أنهم ذاهبون لصناعة مستقبلهم، وفيما بعد نستطيع التحدث عما يمكن أن نفعله بهذه الحرية". أما الروائي إبراهيم الكوني فيعتقد أن السؤال الجذري الذي يجب أن يُسأل هو: هل الثورة تنشد الحرية باعتبارها هدفا أساسيا وأخيرا؟ وهل لها وجوه أخرى؟ مجيبا بأن الحرية في اعتقاده قضية وجودية وليست سياسية وهي أيضا حاجة ميتافيزيقية، لذا يرى أنه يجب رصدها ببعدها الوجودي والغيبي، موضحا أن الأدب يتحول أدبا مباشرا يطير بجناح واحد إذا وضع نصب عينه البعد السياسي فقط دون الوجودي. ومن جانبه تحدث الخميسي عن تجربته مع الجماعات الإسلامية منذ السبعينيات، قائلا إنه رأى بنفسه كيف كانت الدعوة في السبعينيات تنادي المصريين للذهاب للجهاد في أفغانستان وكيف كانت الأسلحة توزع على التيارات الإسلامية لمحاربة التيارات العلمانية، وعليه فإنه يرى أن وجود الإسلاميين ليس شيئا حديثا وإنما تم التحضير له منذ عقود. وأكد الخميسي أن الثورة لم تبدأ في 2011 وإنما بدأت 2003 و2004 وظلت في حالة حراك ثوري إلى أن وصلت إلى نتيجتها الحالية، كما أكد أن هذا الحراك لم يكن سياسيا فقط وإنما ثقافيا واجتماعيا أيضا، وهو الأمر الذي يحتاج إلى عدد من السنوات لرؤية خلاصته، موضحا أن "ما يحدث يبشر بالخير خلال السنوات القادمة رغم أن الظاهر لا يبشر بشيء إيجابي". واختتم المهرجان بمحاضرات متنوعة للكتّاب الضيوف توزعت على مقاهي ومكتبات ومسارح ومتاحف مدينة بروكسل. وكان أبرزها محاضرة جمعت كلا من السوري خالد خليفة والمصري خالد الخميسي تواصلا خلالها مع الجمهور البلجيكي والجالية العربية الذين كانوا في شوق لمعرفة الواقع الحقيقي للثورة السورية والوضع المصري الحالي. وفي معرض رده عن استفسارات الجمهور بشأن الثورة المصرية، قال الخميسي إن الحديث كان يدور على أن ما حدث في العامين الماضيين هو ازدواجية بين دولة دكتاتورية والجانب الآخر من العملة هو الحرية والديمقراطية وهذا ما يتم تصويره، إلا أنه يرى أنها ازدواجية غير حقيقية وبعيدة كل البعد عن مشاعر الناس في مدن مصر الرئيسية. فقد عانى الشعب من دولة تدعم الأغنياء ضد الفقراء وتحارب الثقافة بشكل عام، ويكفي مقارنة دور النشر في السبعينيات وفي الوقت الحالي، موضحا أنها "دولة دمرت العملية التعليمية وهي تابعة لمستعمر أميركي وكأنها ولاية أميركية، وما حدث هو حراك ثوري عالمي ضد نظام عام تأسس بعد الحرب العالمية الثانية".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخيّلمهرجان أدبي عن ربيع العرب في بروكسل تخيّلمهرجان أدبي عن ربيع العرب في بروكسل



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 23:11 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"ملف المغرب 2026 "يحظى بدعم قوي من روسيا وفرنسا

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيك بيلباو يدعم صفوفه من ريال سوسييداد بضم مارتينيز

GMT 14:33 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الألوان المضيئة والبراقة موضة 2018

GMT 20:59 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الفرقة الوطنية تدخل على خط اختلاس مليار و200 مليون سنتيم

GMT 13:58 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ديون الرجاء في "الفيفا" تبلغ 600 ألف دولار

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya