دبي - المغرب اليوم
تنطلق بعد غد الجمعة فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الفجيرة الدولي للفنون والتي تستمر حتى يوم 29 فبراير الجاري.
وقال محمد سيف الأفخم المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إن المهرجان يقام تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بمشاركة مجموعة من الفرق العالمية في الغناء والموسيقى والمسرح إضافة إلى الفنون التشكيلية.
وأوضح أن حفل الافتتاح يتضمن عرض أوبريت غنائي بعنوان "إشراقة المجد" من إخراج الفنان ناصر إبراهيم وأداء فرقة أورنينا، ويتناول تاريخ دولة الامارات وانجازاتها على مختلف الأصعدة.
وأضاف أن المهرجان يتضمن ألوانا من الموسيقى العالمية والرقص، وعروض المونودراما، بطولة السيف وندوات وورش تشكيل ونحت، وفعاليات مجتمعية متنوعة.
وأوضح أنه بالنسبة للمشاركة على المستوى الفني فهناك فنون شاملة ومتعددة مثل الموسيقى المحضة التي يحييها عازفون وفرق موسيقية متخصصة ومبدعة تقدم موسيقى كلاسيكية وشعبية وموسيقى الجاز من ثقافات متعددة ، إلى جانب موسيقى تعبر عن خصوصية بعض الشعوب مثل موسيقى الفلامنكو وهو نوع من الموسيقى الإسبانية، الذي يقوم على أساس الموسيقى والرقص، فضلاً عن فنون الاستعراض بمشاركة فرق شعبية راقصة، والغناء العربي الطربي.
وأشار إلى أن هناك تنوعا في المشاركة باستقدام فرق فنية من كافة قارات العالم، حيث يمثل المهرجان بوتقة فنية جامعة، وحضور إبداعي من آسيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا بمشاركة من مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب.
ونوه إلى أن عروض المهرجان تقام في مناطق الفجيرة ودبا مسافي والطويين على مدى عشرة أيام، وسيقام حفل الافتتاح بمسرح خاص في الهواء الطلق على كورنيش الفجيرة الذي شارفت أعماله الإنشائية على الانتهاء ويتسع لأكثر من 1500 شخص، ويحضره نحو 600 شخص من فنانين ومبدعين وإعلاميين وضيوف شرف.
من جانبه، أوضح عبدالله الضنحاني عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن بطولة السيف سوف تقام بمشاركة 24 من أبرز "السييفه"المتسابقين ، مضيفا أن الفائز بالمركز الأول سيحصل على 50 ألف درهم وسيف ذهبي، والثاني على 30 ألف درهم وسيف فضي، والثالث على 20 ألف درهم وسيف برونزي، وينال الفائزون من المركز الرابع حتى الثامن 5 آلاف درهم.
من جهته، أكد عبد الله راشد عضو اللجنة العليا للمهرجان أنه تم اعتماد المسرحيات المشاركة في مهرجان المونودراما "15 عملا "من دول متعددة، وتم استقطاب منغوليا وفلسطين، أما شخصيتا المهرجان فهما: جلال الدين الرومي، إلى جانب شخصية زرياب في صيغة معاصرة لمناهضة الإرهاب في ظل عودة الكراهية لكل ما هو فني وجمالي.
وأضاف أن العروض ستقام في الهواء الطلق، في "مسرح المقهى" بهدف الخروج بالمونودراما من السائد والمألوف. موضحا أن الندوة الرئيسية ستكون حول المسرح التقليدي ومسرح المونودراما علاوة على ندوات تطبيقية وورش عمل بمشاركة نخب عربية متميزة.
وحول تفاصيل المشاركات للفرق الغنائية والموسيقية، أوضح جريس سماوي عضو اللجنة العليا، ومستشار لجنة المهرجان أن ليالي مهرجان الفجيرة الدولي للفنون تقام في الوجهات الريادية لمسارح الإمارة ومسرح المهرجان الرئيسي على كورنيش الفجيرة، بمشاركة نخبة مختارة من أبرز الأسماء في عالم الغناء والموسيقى، مثل: فرقة هياشيني كاغورا من اليابان، فرقة إمباوبا الشهيرة من البرازيل، فلامينكو لفنون الرقص من إسبانيا، فرقة عبير نعمة من لبنان، فرقة وجدة الألفية للغناء الغرناطي من المغرب، فرقة أطفال جورجيا للفنون الإستعراضية، فرقة مامي خان منغانيار، وفرق خليجية أخرى مثل أوركسترا الفجيرة بقيادة الفنان علي عبيد من الإمارات، والفنان كاظم الساهر، وفرقة بيج باند بأبوظبي وعيالة الإمارات، وفرق شعبية من الأردن ومصر والسعودية، وغيرها.
وأعرب جريس سماوي وزير الثقافة الأردني الأسبق عن سعادته بتكليفه العمل مستشارا للمهرجان كفعل ثقافي كبير ومتميز بخبرة 10 سنوات عمل فيها مديرا لمهرجان جرش، وقال إن العمل الثقافي والفني المتصل بالجمهور من خلال فعاليات المهرجان يترك أثرا كبيرا في التنمية الثقافية في إمارة الفجيرة الأنيقة الهادئة، التي تزخر بشباب مثقف وطموح مقبل على الثقافة والفن بنهم.
وأضاف أن هناك نوعان من الفن والثقافة، الأول يحصل عليه المتلقي عبر وسيط مثل الكتاب والفيديو والأقراص المدمجة وغيرها من الوسائط، والنوع الثاني يتمثل في وقوف المبدع أمام الجمهور مثل المهرجانات، وكلى ثقة أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون سيحقق بجانب الترفيه التنمية الثقافية، وتطوير مهارات الأجيال الشابة.
وأشار إلى أن إمارة الفجيرة تملك بنية تحتية ثقافية جيدة، واللجنة العليا للمهرجان تفقدت جميع المواقع التي ستقام فيها الفعاليات والأنشطة، ووقفت على الأرض وعلى جهوزيتها، وجميعها متميزة وتتوافر فيها جميع المتطلبات، وسيكون المسرح الرئيس للحدث في كورنيش الفجيرة، إلى جانب مسرح مركز وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في مدينة الفجيرة، فضلا عن 3 مسارح في مدينة دبا متطورة وعلى أهبة الاستعداد لاستقبال الفعاليات.
ودعا سماوي إلى أهمية إنشاء مسرح جديد في مدينة الفجيرة متعدد الأغراض، يتضمن قاعات تدريب ومكتبة كإضافة متميزة للبنية التحتية الثقافية، عوضا عن المسارح المتنقلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر