سيدي بلعباس ـ واج
استقطبت السهرة الافتتاحية للطبعة العاشرة من المهرجان الدولي للرقص الشعبي بمسرح الهواء الطلق بسيدي بلعباس جمهورا واسعا لا سيما المولعين بهذا الفن الشعبي المتجذر لدى معظم المجتمعات في العالم.
وتجاوب الجمهور وبشكل بارز مع اللوحات الكوريغرافية وإيقاعات الرقص التي أدتها وببراعة الفرق المشاركة في هذه الدورة والتي قدمت من 10 دول فضلا عن ولايات عديدة من داخل الوطن.
واستهل البالي الراقص لسيدي بلعباس الممثل لجمعية "الوئام والمصالحة" أجمل عروضه في رقصات "العلاوي" التي زيتنها الثنورات البيضاء والعمائم التي يرتديها الشبان الحاملين للعصي في صورة معبرة عن المخزون التراثي الشعبي المحلي الذي يعود الى أزمنة غابرة.
وصفقت مطولا العائلات البلعباسية التي غص بها مسرح الهواء الطلف بمجرد أن ولج العلمين الجزائري والفلسطيني ملتصقين على الركح في مقدمة المجموعة الفلسطينية الراقصة التي أبدعت في رسم صورة عن معاناة شعب صمد ولازال أمام طغيان صهيوني حاقد في شكل فني وبحركات منسجمة ومتناسقة.
وقدمت المجموعة المتشكلة من 14 راقص وراقصة من فرقة مسرح الديار الراقص لبيت لحم من الضفة الغربية أحسن ما لديها من قطع فنية راقصة معبرة عن تنوع وثراء الخزان الثقافي الفلسطيني.
وبدورها نالت فرقة "تاكوبا"من تمنراست اعجاب الجمهور الذي تفاعل مع تلك الحركات الخفيفة للرقص القتالي المعبر عن أصالة منطقة الجنوب الجزائري الكبير.
وتناوب على ركح "صايم لخضر" فرق راقصة مثل "سفيلتوفان" من جمهورية التشيك وهي المجموعة البهيجة بألوان زيها المفعم بالجمالية حيث تأسست سنة 1953 كما أنها حظيت بتصنيف من منظمة اليونيسكو للتراث العالمي غير المادي.
ومن جانبها أمتعت فرقة "كونجونتو أرتيستيكو ماراغوان"من عمق قارة أمريكا اللاتينية "كوبا" المتفرجين برقصاتها التي هتفت لها الشباب المولع بالفن المعاصر.
يذكر أن هذه التظاهرة التي تستضيف فلسطين كضيف شرف الطبعة تتواصل فعالياتها من خلال أنشطة متنوعة الى غاية 11 أوت الجاري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر