افتتحت بلدية بيت لحم ومركز السلام ومعهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، ومركز التعليم البيئي للكنيسة الانجيلية اللوثرية بالتعاون مديرية الزراعة، مهرجان قطف الزيتون السنوي الرابع عشر تحت شعار 'باقون كشجر الزيتون' في مبنى مركز السلام في المدينة.
ويهدف المهرجان لدعم صمود المزارع الفلسطيني في أرضه ضد هجمات المستوطنين وتشغيل اكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة من الفئات المجتمعية المختلفة خاصة فئة النساء، كما يدعم الاقتصاد الوطني من خلال شراء المنظمين لكمية كبيرة من الزيتون والزيت وبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة نظرًا للظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها شعبنا.
كما يهدف المهرجان إلى خلق سوق مركزي وهام لتسويق المحاصيل الزراعية المتعلقة بالزيتون ودعم المزارعين والصناعات والحرف المتعلقة به، وخاصة في ظل عدم وجود أسواق كافية للتسويق لهذه المنتجات وتشجيع انتاجها بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة، كما ويجسد التراث الثقافي الفلسطيني من خلال جو احتفالي يتضمن عروضا فولكلورية فلسطينية وبيع الأطعمة التراثية الفلسطينية.
واقتبست رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون في كلمتها أبيات شعر من قصيدة الزيتون للشاعر محمود درويش، مشيرة إلى أن هناك علاقة بين مسيرة بيت لحم وأسطورة من خلال شجرة الزيتون التي تمثّل عنواناً للبقاء وللجذور وللعطاء.
وشددت على أن شعبنا راسخ في أرضه مثل أشجار الزيتون بالرغم من إجراءات الاحتلال التعسفية والرامية للتضييق على المواطن والمزارع الفلسطيني ولدثر تراثنا العريق، منوهة إلى أن البلدية ستسعى خلال العام القادم الى تطوير هذا المجال من خلال اتفاقيات التوأمة التي لديها.
وأشارت إلى أهمية وضع خطة استثمارية ترقى بمستوى الانتاج الزراعي في المدينة التي تمتد الى انتاج محاصيل مهمة كالعنب والمشمش والزيتون والتي تهدف الى وضع محافظة بيت لحم على خارطة أخرى غير الخارطة السياحية.
من جانبه أشار مدير معهد الشراكة المجتمعية/ جامعة بيت لحم موسى الربضي، إلى أن مهرجان الزيتون أصبح تقليداً سنوياً في بيت لحم يُنظّم بتكامل عمل مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة للتعبير عن تقديرنا واحترامنا وتثميننا لدور المزارع في الحفاظ على الأرض وعلى شجرة الزيتون رمز للصمود والمقاومة والمحافظة على الحقوق الوطنية المساهمة في بناء الدولة الفلسطينية.
وقال وزير الزراعة شوقي العيسة، نجتمع اليوم والقدس تتعرض لأقسى الهجمات من الاحتلال، وهذا ناتج عن شعور اسرائيل بالعزلة الدولية نتيجة لاستمرارها في جرائمها وخاصة في الفترة الأخيرة من خلال عدوانها على غزة.
وتحدث عن المشاكل التي يعاني منها قطاع الزراعة والتي منها ما يتعلق أن معظم الأراضي الزراعية الفلسطينية تتواجد ضمن الأراضي المصنفة بمنطقة (ج)، وعدم استطاعة مجال الزيت والزيتون المنافسة في السوق العالمي لارتفاع تكلفة الانتاج الفلسطيني وبذلك ارتفاع السعر في السوق العالمية.
وأضاف أن الوزارة تعمل جاهدة لإيجاد البرامج والاستراتيجيات والتكنولوجيا الحديثة من أجل أن نرتقي بهذه الصناعة الوطنية لتنافس ودخول السوق العالمية، مشيرا إلى أن مدينة بيت لحم تعتبر من المدن المميزة وذات الصفات الفريدة في كل العالم ومن الطبيعي أن تهتم برمز فلسطين شجرة الزيتون وأن تعمل على تطوير هذا النموذج لتكون عمودا من أعمدة الاقتصاد الفلسطيني.
وأعلن الى أن الوزارة ستستكمل مشروع تخضير فلسطين حيث ستشتري من جميع المشاتل ما يُقارب المليون والنصف مليون شجرة وستوزعها على المزارعين في الضفة وقطاع غزة وأصحاب الأراضي المجاورة للجدار والمستوطنات بشكل مجاني لتشجيع بقائهم وزراعتهم.
وتخلل المهرجان فقرات وطنية فنية وتراثية بمشاركة طلاب من عدة مدارس تنوعت بين إلقاء قصائد تتغنى بشجرة الزيتون المباركة، وعروض دبكة وموسيقى، كما قدم مسرح عناد عرضاً شيقا للأطفال، وفرقة وجد التابعة لجامعة بيت لحم عرضاً موسيقيا، كما قدمت فرقة مجدل للفنون الشعبية عرضا من الدبكة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر