الرباط ـ المغرب اليوم
يحتضن إقليم تازة، في الفترة ما بين 21 و24 نيسان/إبريل الجاري، الدورة 17 للمهرجان الدولي لمسرح الطفل، المهرجان المنظم بتنسيق مع عمالة تازة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يستقبل العديد من الفرق المسرحية الوطنية والأجنبية، من بينها فرنسا، وإسبانيا والسعودية وعمان، وغيرها، في حين تتميز دورة هذا العام بمشاركة فرق من الصين وروسيا للمرة الأولى في تاريخ المهرجان.
وستقدم هذه الدورة، 40 عرضًا مسرحيًا، 16 عرضَا منها ستوزع على مختلف الجماعات الترابية للإقليم، فيما ستحتضن 45 قاعة في مدينة تازة، 24 عرضًا مسرحياً آخرًا. وسيشهد حفل افتتاح المهرجان، تكريم أحد الفنانين المغاربة، وستضم فعاليات التظاهرة، على غرار الدورات السابقة، مجموعة من الأنشطة الموازية، منها معرض للوحات، وورشات حول المسرح والكتابة المسرحية، إضافة إلى حملات تحسيسية عن حوادث السير، طيلة فترة المهرجان، بتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
وكشف حسن هرنان، المدير الجهوي لوزارة الثقافة، جهة تازة الحسيمة تاونات، أن "المهرجان الدولي لمسرح الطفل، حقق مكاسب ثقافية وفنية مهمة لفائدة أطفال الإقليم والمناطق المجاورة، بعد حرص السلطات الإقليمية بإشراف من وزارة الثقافة على تأثيث الإقليم بفضاءات ومرافق تخدم الأنشطة الثقافية والفنية مثل المهرجان الدولي لمسرح الطفل، مؤكدًا أن هذه التظاهرة هي مناسبة كبيرة لاحتضان فئة الأطفال والشباب وتنويرهم بثقافات متنوعة. وذكر هرنان، أن المهرجان الدولي لمسرح الطفل في تازة، أصبح محطة ثقافية فنية دولية وفرصة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين والمختصين في فنون مسرح الطفل، في ظل السعي إلى ترسيخ ثقافة مسرحية واعية بشروط الإبداع المسرحي المختص بالطفولة وقضاياها".
وأكد هرنان أن من أهداف المهرجان الاحتفاء بالطفل وإبراز مواهبه الفنية والثقافية، إذ شهد المهرجان خلال دورته السابقة حضورًا مكثفًا لتلاميذ المؤسسات التعليمية في تازة، بلغ 16 ألف تلميذ، مشيرًا إلى أن المهرجان يستهدف في دورته الحالية 25 ألف تلميذ، سيتمكنون عبر العروض المقدمة من التعرف على نماذج من الحكايات والقصص الهادفة، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم الذاتية. وأضاف هرنان، أن المهرجان نجح خلال دورته السابقة في استقطاب عدد كبير من الأطفال، الذين أبانوا من خلال مواكبتهم للعروض طيلة أيام المهرجان عن استعدادهم النفسي والذهني لاكتشاف ثقافة الدول المختلفة، وهو مكسب تفتخر به مدينة تازة، التي تحتضن هذا المهرجان، خاصة أن مرحلة الطفولة بحاجة إلى مثل هذه التظاهرات لإبراز وصقل المواهب.
وكان المهرجان الدولي لمسرح الطفل، خطا خطوات مهمة نحو العالمية بامتدادات نوعية، أغنت مجال مسرح الطفل في المغرب، ليصبح موعدًا دوليًا قارًا وفرصة للقاء والتعاون وتبادل الخبرات بين مجموعة من الممارسين والمبدعين والفنانين والمهتمين والفاعلين في مسرح الطفل على المستوى المحلي والوطني والدولي، إلى جانب تنظيم مجموعة من الندوات والموائد المستديرة والمحاضرات والورشات الموجهة للأطفال واليافعين، وأيضا لنخبة المثقفين وجمهور المهتمين. وكان إقليم تازة، يستقبل كل سنة فرقاً مسرحية وطنية ودولية للمشاركة في المهرجان الدولي لمسرح الطفل، في أجواء احتفالية وتثقيفية، يقبل عليها تلاميذ الإقليم من مختلف المؤسسات التعليمية، قصد متابعة العروض المسرحية والفنية التي يسطرها برنامج المهرجان الدولي لمسرح الطفل بأسلوب هادف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر