الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
عرض الفيلم الكولومبي "أسفار الريح" لمخرجه لوس بياخيس، في فعاليات المهرجان الأول للسينما اللاتينية الذي انطلق الأربعاء الماضي في الرباط والممتد إلى غاية 18 من نيسان/أبريل الجاري.
ويحكي فيلم "أسفار الريح" قصة إيغناسيو كارييو، المنشد الذي يقطع القرى والفيافي حاملا آلة "الأكورديون"، ليقرر ذات يوم الذهاب بآخر سفر على امتداد منطقة شمال كولومبيا، وإعادة "الأكورديون" إلى صاحبه العجوز نهائيًا.
وأكد سفير كولومبيا في المغرب ريناطو سالثار، أن السينما في كولومبيا تمتد في الزمن إلى بداية القرن الماضي، حيث بدأت بالأفلام القصيرة، ثم تحولت في الستينات إلى الأفلام الطويلة، وعرفت أوج ازدهارها في ثمانينيات القرن المنصرم، بفضل "غرفة فوسيني" التابعة للدولة والتي كانت تدعم السينما ماديًا، مشيرا إلى أن هذا الدعم توقف عام 2000، وحاليا تحصل معظم الأفلام على ميزانيات ضعيفة، ما جعل السينما تتحول إلى ما يسمى يـ"سيني آرتي" أو سينما الفن.
وأوضح السفير بخصوص الفيلم الذي تم عرضه، والذي شارك في مهرجان "كان" عام 2009، أنه "يتحدث عن شمال كولومبيا وعن الثقافة الساحلية التي تطل على بحر الكاريبي، وهو شبيه بالبيئة التي يتناولها الكاتب الكولومبي الكبير غارثيا ماركيز في رواياته، بيئة الزمن الدائري مع رؤية تراجيدية للحياة والمزج بين الواقع والفانتازيا، تمامًا كما في أعمال ماركيز”، مشيرا إلى أن آلة "الأكورديون" متداولة في الموسيقى الفولكلورية لشمال كولومبيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر