عرض مسرحية سم هاملت يُثير الجدل في مهرجان المسرح التجريبي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

عرض مسرحية "سم هاملت" يُثير الجدل في مهرجان المسرح التجريبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عرض مسرحية

مسرحية "سم هاملت"
القاهرة - المغرب اليوم

قدمت مساء أمس الجمعة على خشبة مسرح ميامي بوسط البلد، فرقة "أرتيجوريرو" المكسيكية عرضها "سم هاملت" "Venom Hamlet" إخراج وتأليف ألبرتو سانتياجو، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر والذي تستمر فعالياته حتى 30 من سبتمبر الجاري برئاسة سامح مهران.

امتلأت قاعة عرض مسرح ميامي عن آخرها بالحضور في الليلة الأولى للمسرحية التي اقتربت مدتها من ساعة كاملة ودارت أحداثها حول قصة الأديب العالمي ويليام شكسبير "هاملت"، لكنها ليست مجرد معالجة عادية للنص الأصلي لكنه كان مجرد ملهم للنص المعروض، حيث تجاوزت الزمان والمكان لتدور أحداثها في المكسيك معبرة عن ثقافتها الخاصة من موسيقى وفلكلور ديني من خلال ستة مؤامرات مليئة بالتناقضات أقتبست من شخصيتها من المسرحية الأصلية وهي شخصية هاملت والتي جسدت على دمية ضخمة بالإضافة إلى دمية أخرى على شكل تنين تمثل شبح والد هاملت الذي يدفعه للانتقام بالإضافة إلى دور كلوديس عم هاملت وجرترود والدته حيث قام بتجسيديهما راقصين من المكسيك مستخدما في معالجة الشخصيات عدة وسائل من بينها شاشة تسليط ضوئي وفرقة موسيقية ولاعبي أكروبات، وعرائس.

ويقول ألبرتو سانتياجو مخرج العرض موضحا الألوان الفنية التي تضمنها العرض: إن جميعها من الفلكلور المكسيكي حيث تكونت المشاهد من غناء الكاردنشي هو نوع من الموسيقى المكسيكية الشعبية والتي يتم أداؤها بالصوت فقط بدون أدوات موسيقية أو دعم إيقاعي أو موسيقى كما هو الحال في معظم بقية الموسيقى المكسيكية الشعبية بالإضافة إلى موسيقى شعبية تسمى الصونجاروشو يتم تقديمها بشكل أساسي في الأعياد التقليدية ويتم أداؤها عامة بصوت قوى لأحدية الحصان بالاشتراك مع الشعر المغنى.

وأضاف المخرج أن ما همه خلال العرض إعادة إحياء شخصيات هاملت المختارة في إطار الفلكلور المكسيكسي من خلال مداخل جديدة لآليات سلوكهم تتجاوز الزمان والمكان والأصليين.
وأحدثت "سم هاملت" في ليلة عرضها الأولى جدلا واسعا لدى الجمهور الذي تجاوز عدده عدد مقاعد مسرح ميامي وضم العديد من الوفود والجاليات الأجنبية والعربية بالإضافة إلى المصريين حيث انصبت جميع آراء على التجربة المختلفة للعرض، فتقول أمل ممدوح "ناقدة مسرحية": إن العرض كان جيدا جدا من حيث مستوى الصورة والتماهي مع فكرة التجريب، موضحة أن العرائس التي استخدمها المخرج مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالسرد النفسي والفلسفي وأجيد استخدامها مضيفة أن العرض لم يخل من عدة مشاكل منها شعورها بمحاولة فريق العمل إظهار الصنعة بشكل لم يخدم الدراما بالإضافة إلى خلل على مستوى الحركة. 

بينما يرى حازم حسين "شاعر وكاتب مسرحي" أن تصميم العرائس كان غير موفقا مشيراً إلى أن العرائس المسرحية التي تصمم في مصر أكثر جودة من التي كانت في العرض المكسيكي، لكنه أعجب جدا بالعرض مشيراً إلى أنه حقق كثيرا المعنى الدقيق لفكرة التجريب كما أن تصميم الرقصات بين أم هاملت وعمه كان رائعاً جدا وهو أجمل ما في العرض، بينما خالفه الرأي أحمد أبو العلا ممثل مسرحي ، الذي لم يعجبه العرض إطلاقا ويرى أن الخط الدرامي الأساسي قد غاب عن المخرج.

بينما ترى الناقدة الكبيرة نهاد صليحة أن العرض أبعد ما يكون عن فكرة المسرح وأنه مجرد "فزلكة" مكسيكية، والعنصر الرئيسي الذي لفت نظر الجمهور هي الراقصة المكسيكية المحترفة والتي نقلت برقصها فلكلوراً خاصاً بالمكسيك.

حضر العرض عدد كبير من مسؤولي المسرح والوفود الأجنبية المشاركة في المهرجان من بينهم تورانج يحيازاريان من أمريكا وفيمي أوشوفيسان من نيجريا والمكرمتان في المهرجان، بالإضافة إلى الفنانة منى سليمان مدير المهرجان والمخرج سعيد سليمان والناقد المسرحي أحمد خميس والفنان حمادة شوشة ود. نهاد صليحة.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحية سم هاملت يُثير الجدل في مهرجان المسرح التجريبي عرض مسرحية سم هاملت يُثير الجدل في مهرجان المسرح التجريبي



GMT 19:09 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"جنون عادي جدا" على مسرح قصر ثقافة الفيوم

GMT 11:03 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض "رسائل العشاق" على مسرح ميامى

GMT 08:46 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "أفراح القبة" ببيت السحيمى الخميس

GMT 22:41 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشاطئ" يثير إعجاب جمهور المغرب بمهرجان المعاهد المسرحية

GMT 08:54 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسرحية "مأساة تيتانيك" برؤية مغربية

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الطبيعية والمعمار يخدمان شغف السينما في مدينة الصويرة

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 14:09 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الخبيزة لمعالجة ضغط الدم العالي

GMT 06:51 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أكاديمي بريطاني يكتشف معادلة ذهبية لـ"رجل الثلج" المثالي

GMT 11:03 2014 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

منتجع "جنان فايزة" المراكشي يعلن عن عروض الربيع

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

آينتراخت فرانكفورت يستعيد حارس مرماه بعد التعافي من الإصابة

GMT 07:21 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تضامن الفنان الدوزي مع حرائق لبنان يغضب الجمهور المغربي

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 18:00 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

روي كين يقدم لأيرلندا طريقة الفوز على الأتزوري

GMT 19:33 2017 الأحد ,30 إبريل / نيسان

شكوى ضد شركة اتصالات المغرب بسبب لاقط هوائي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya