استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة

استقرار البطالة في بريطانيا
لندن - المغرب اليوم

أظهرت أرقام رسمية، الثلاثاء، أن نسبة البطالة في بريطانيا استقرت عند معدل 4 في المائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس (آب) الماضي، وهي النسبة الأدنى منذ 1975؛ بينما أظهرت الأرقام أيضا ارتفاع الرواتب بأسرع وتيرة لها منذ عشر سنوات تقريبا؛ لكن الأداء الاقتصادي الذي شهد تحسنا نسبيا خلال فصل الصيف الماضي، لم يتمكن من معادلة الأداء العام السيئ للاقتصاد البريطاني خلال العام، الذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون الأسوأ خلال العقد الأخير، خاصة في ظل تعقد مفاوضات الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي.

ولا يزال معدل البطالة، وهو نسبة اليد العاملة العاطلة عن العمل، في المستوى نفسه الذي كان عليه في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو (تموز) الماضي، حسب بيان للمكتب الوطني للإحصاءات. وكشف المكتب أيضا ارتفاعا في وتيرة نمو الرواتب، فيما ارتفع معدل العائدات، باستثناء المكافآت، بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي في آب، مقارنة بنسبة 2.6 في المائة في الشهر الذي سبقه. غير أنه مع احتساب المكافآت، فإن العائدات نمت بنسبة 3.1 في المائة، وهي أفضل نسبة منذ نحو عقد، مقارنة بنسبة تبلغ 2.9 في المائة خلال الفترة السابقة.

وكان بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) قد رفع معدلات الفائدة في آب الماضي، على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أنه لن يتم تطبيق أي زيادات أخرى على معدل الفائدة قبل الخروج من الاتحاد في مارس (آذار) المقبل، بينما قالت "بلومبيرغ"، إن المرتبات تزداد الآن بوتيرة أسرع من الأسعار، مما جعل المواطنين يشعرون بالراحة، بعدما عانوا من ارتفاع معدل التضخم بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي في صيف عام 2016.

وعقب إعلان البيانات، صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو خلال تعاملات أمس. وبحلول الساعة 934 صباحًا بتوقيت غرينتش، صعد الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 0.3 في المائة، ليسجل الجنيه الإسترليني 1.3194 دولار. وخلال الفترة نفسها، سجل الإسترليني مكاسب مقابل اليورو بنحو 0.4 في المائة، لتسجل العملة الأوروبية الموحدة 0.8772 إسترليني.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أشارت أحدث الإحصاءات الرسمية البريطانية إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة تمكن من تحقيق تحسن ملحوظ في أدائه خلال موسم الصيف، ورغم هذا التحسن فإن تلك الأرقام الجيدة لم تستطع أن تعادل حالة الأداء السيئ على مستوى العام، التي من المرتقب أن تكون الأسوأ خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وبحسب الإحصاءات البريطانية، نجح الاقتصاد في تحقيق نمو بنسبة تصل إلى نحو 0.7 في المائة خلال فترة ثلاثة أشهر حتى آب الماضي، وهذا مقارنة بنتائج الربع الثاني من هذا العام الجاري؛ حيث كان نمو الاقتصاد بها يقارب 0.2 في المائة فقط. ورغم تحسن وضع الاقتصاد خلال هذه الفترة، فإنه ما زال في أقل مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية.

وأرجع المحللون في تقرير لـ"بيزنس إنسايدر" السبب في تحسن مستوى أداء الاقتصاد البريطاني خلال الصيف إلى عاملين الأول مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي تمكنت خلالها إنجلترا من التأهل إلى الأدوار النهائية خلال البطولة، وتعد هذه المرة الأولى من عدة سنوات التي تصل فيها بريطانيا لهذه الأدوار المتقدمة، بينما يرجع السبب الثاني إلى الارتفاعات المتتالية في درجات الحرارة، التي لعبت دورًا في خروج كثير من المواطنين البريطانيين من منازلهم بسبب الطقس الحار، وقضاء أوقات أطول خارج منازلهم، وقد أدى السببان إلى زيادة في الإنتاج؛ خاصة في قطاع التجزئة ببريطانيا، إلى جانب ارتفاع مستوى العمال في الإنتاج والعمل بسبب الحرارة المرتفعة. ولم يكن صندوق النقد الدولي متفائلا بدوره تجاه توقعاته للنمو في بريطانيا، إذ أكد في تقريره الأخير أن اقتصاد بريطانيا سينكمش إذا غادرت لندن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق خروج؛ بل وسيعاني من بعض الضرر أيا كانت الشروط التي سيتفق عليها، وذلك في تحد للوعود التي يطلقها بعض مؤيدي الانفصال.

وتوقع الصندوق أن ينمو الاقتصاد البريطاني نحو 1.5 في المائة فقط سنويا في 2018 و2019، متخلفا عن ألمانيا وفرنسا، وذلك في حالة إبرام اتفاق واسع النطاق بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبدورها قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد "أنا متفائلة يائسة، وآمل وأدعو كثيرا أن يكون هناك اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة"؛ لكنها أضافت أن عدم إبرام اتفاق سيؤدي إلى انكماش اقتصادي، وقالت "دعوني أوضح، مقارنة مع سلاسة السوق الموحدة حاليا، سيكون لجميع التصورات المرجحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تكاليف على الاقتصاد وبشكل أقل للاتحاد الأوروبي أيضا"، مضيفة "كلما زادت الحواجز التجارية في العلاقة الجديدة، زادت التكلفة. ينبغي أن يكون هذا واضحا تماما؛ لكنه لا يبدو كذلك في بعض الأحيان".

 

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة استقرار نسبة البطالة في بريطانيا والرواتب تصل إلى أعلى وتيرة



GMT 03:21 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الولايات المتحدة تجدد اتهاماتها التجارية لبكين

GMT 03:17 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الاقتصادي الثاني عشر

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع نسبة البطالة في كوريا الجنوبية إلى أدنى مستوى منذ 2016

GMT 03:20 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تواصل مفاوضاتها التجارية مع الصين رغم بند "يوسمكا"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعرف علي سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:53 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب بلجيكا يواصل انتصاراته ويقصي مضيفه الروسي برباعية

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

تمتعي بروعة الطبيعة في "Marlon Brando" في تاهيتي

GMT 15:18 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ميدو" ينتقد الانتقالات في مصر ويرحب برحيل علي جبر

GMT 08:10 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مستخدمو التواصل الاجتماعي يشنّون حربًا على عائلة ترامب

GMT 07:51 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

عصام الراقي يهنيء زكرياء بلقاضي بعد خروجه من سجن عكاشة

GMT 10:59 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مقبرة جماعية لنساء تعرَّضن للتعذيب على يد "داعش" غرب الموصل

GMT 04:39 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

حورية فرغلي تبدي سعادتها بطرح فيلمها "طلق صناعي"

GMT 04:09 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أبرز اتجاهات الموضة مع بداية عام 2018

GMT 04:58 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية "لميس" تقضي الكريسماس برفقة توأمها

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فضل شاكر ينتظر براءته ليُسلم نفسه للسلطات اللبنانية

GMT 02:41 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حورية فرغلي تبدي سعادتها بعرض فيلمها "طلق صناعي"

GMT 17:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسبان يقبل استقالات 4 مسؤولين بالرجاء البيضاوي

GMT 10:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 18:30 2014 الأربعاء ,02 تموز / يوليو

التوأم هناء وصفاء يُصوِّران أغنيَّة "سلام الله"

GMT 04:37 2014 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

الأجواء الرمضانيّة طغت على التشكيلة الجديدة

GMT 01:56 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تعرَف على منزل مصمم الديكور الشهير أنتوني كوليت

GMT 06:38 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

طوني شعيا يعرض فساتين زفاف 2017 بإطلالات أميرية فاخرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya