أنقرة ـ وكالات
طرحت تركيا على نيقوسيا خطة جديدة لتسوية القضية القبرصية المزمنة. وقد وضعت انقرة هذه الخطة تحسبا لأعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية للجزيرة المنقسمة منذ عام 1974 ، قسم القبارصة اليونانيين وقسم القبارصة الاتراك. ففي تلك السنة قامت تركيا بغزو الجزيرة واحتلال القسم التركي متذرعة بكونها ضامنة لاستقلال الجزيرة، سيما بعد اجرت في قبرص محاولة يونانية لتدبير انقلاب عسكري في الجزيرة. وتوجد على الجزيرة حاليا من الناحية القانونية الدولية جمهورية قبرص وهي عضو في الاتحاد الاوربي، كما وتوجد هناك جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا. ولم تنجح حتى الآن محاولات تسوية القضية القبرصية عن طريق المفاوضات بين زعماء الجاليتين اليونانية والتركية، وايضا على اساس الخطة التي اعدتها الامم المتحدة. تتضمن الخطة التي عرضها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو خلال مقابلة نظمتها صحيفة "ستار" اليوم 28 مارس/آذار والتي قد اطلعت عليها، حسب قوله، الامم المتحدة وكل الاطراف المعنية، تتضمن 3 خيارات تنص اولاها اقامة دولة موحدة في الجزيرة واجراء التنقيب المشترك عن النفط والغاز. وقال الوزير التركي "يجب على الأمم المتحدة ان تحث نشاطها وينبغي ان يبدأ الطرفان الحوار من اجل التسوية الشاملة للقضية بأسرع ما يمكن" مضيفا ان "الثروات الطبيعية يجب ان تمتلكها دولة قبرص جديدة وموحدة". وفي حال فشل الخيار الأول تنص الخطة على استحداث لجنة مشتركة من خلال المفاوضات بين الجاليتين، ستعالج مسائل التنقيب عن موارد الطاقة وانتاجها. وفي حال اخفق الخيار الثاني ايضا، تطرح انقره فكرة اقامة دولتين مستقلتين في الجزيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر