روما - آكي
قال نائب وزيرة الخارجية الإيطالية، لابو بيستيللي إن بلاده تُعدّ الشريك الأوروبي الأول بالنسبة للعراق
وأعلن بيستيللي عزم ايطاليا في المستقبل "افتتاح مكتب دبلوماسي في أربيل وآخر في البصرة"، مشددا على "أهمية تلبية الطلب العراقي من خلال المصنوعات الإيطالية المتميّزة وتعزيز الإستثمار الايطالي في العراق"، مذكرا بالتزام بلاده ببرنامج اعادة اعمار العراق عام2003، "باستثمارات تتجاوز الثلاثة مليارات يورو خلال عشر سنوات"، فضلا عن "اقامة خط ائتمان بأسعار مدعومة تصل الى أربعمائة مليون يورو"، وفي هذا المجال، "خُصص أربعون مليون يورو لشراء آلات إيطالية خاصة بالري والموارد المائية، وستون مليون يورو لمنتجات تستخدم في مجال الزراعة" حسب ذكره
وفي هذا السياق، دعا نائب وزير التنمية الاقتصادية الايطالي، كارلو كاليندا "الشركات الايطالية العاملة في العراق الى القيام بطفرة إلى الأمام، تتجاوز المجالات التقليدية التي كانت موجودة، وتركز على الصناعات الزراعية والسلع الاستهلاكية الإيطالية"، وكذلك "الأدوات والآلات والعدد، لدفعة البلاد نحو المجال الصناعي"، بهدف "تعزيز حضور الشركات الإيطالية في العراق، بدءا من معرض بغداد الدولي"، والذي "يتطلب وجود جمعيات متختصصة كإتحاد الصناعيين (كونفاندوستريا)، واتحاد غرف التجارة" وفق ذكره
وبهذا الصدد اقترح رئيس المؤسسة الوطنية الايطالية للتجارة الخارجية ريكّاردو مونتي "إبلاغ الشركات الإيطالية أيضا بالمناقصات على العقود، والعمل بشكل أوثق مع مؤسسة التأمين على الإئتمانات وحماية الإستثمارات، من ناحية الضمانات المالية والإجراءات البيروقراطية"، لافتا إلى أن "من بين القطاعات الاستثمارية التي ينبغي التركيز عليها، مجالات البناء والتشييد، وعالم الطب والصيدلة والصناعات الغذائية والزراعة، والبيئة وقطاع النقل" حسب قوله
وقال بيان لوزراة الخارجية الايطالية إن "المسؤولين الحكوميين في بغداد ورجال الأعمال العراقيين الحاضرين في مقر الوزارة (قصر فارنيزينا)، للمشاركة بمبادرة (يوم العراق)، وجهوا نداء لزيادة الاستثمارات الايطالية في بلادهم، ودعوا إلى تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الماضي، وإلى تنويع الاستثمارات وتجاوز تلك الموجودة أصلا في مجالات البنية التحتية والنفط ونصب المنشآت" وفق تعبيرهم
وأوضح نائب وزيرة الخارجية بيستيللي، أن "هناك بعض العلامات الايجابية التي ظهرت من خلال تقرير المعهد الوطني للإحصاء (إستات) الخاصة بالربع الأول من العام الجاري، والتي تشير الى زيادة بنسبة ثمانية بالمائة في حجم التجارة الخارجية والتي تترجم الى مبلغ أربعة فاصل واحد مليار يورو"، وألى "زيادة الصادرات الإيطالية إلى العراق بنسبة268% خلال العام الماضي ذاته"
ورأى أن "هذه المعطيات لا تزال على أية حال متواضعة تقريبا"، والتي تبقى وفقا لرئيس المؤسسة الوطنية للتجارة الخارجية مونتي، "بعيدة كل البعد عن تلك التي أستعرضها وزير التخطيط والتنمية العراقي علي يوسف الشكري، والتي تشير إلى الصين في تتربع على مرتبة الصدارة في التجارة مع العراق بقيمة تتراوح حول 14مليار دولار، تليها تركيا بـ13مليار دولار، وإيران بـ8 مليارات دولار"، لكن "الرغبة بالمضي قدما على هذا الطريق قائمة لدى كلا الطرفين" أي ايطاليا والعراق
وخلص نائب وزيرة الخارجية، بيستيللي بالإعلان عن مشاركته "في الدورة الأربعين لمعرض الاستثمارات العراقية، الذي سيقام في بغداد للفترة من العاشر وحتى الثاني والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر المقبل" مشيرا الى"ضرورة حمل أكثر من عشرين شركة إيطالية على المشاركة بالحدث" على حد تعبيره
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر