باريس - وكالات
اكدت السفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوما ان فرنسا تعد شريكا مهما للأردن على الصعيد للاقتصادي، حيث تزيد الاستثمارات الفرنسية عن المليار دينار، ما يجعل منها اهم مستثمر اجنبي في المملكة.
واشارت دوما خلال لقاء صحفي عقدته في مقر اقامتها بمناسبة العيد الوطني لبلادها الذي يصادف الاحد الى ان تلك الاستثمارات تطورت قبل حوالي 10 سنوات عندما بدأت عملية الخصخصة في الاردن، حيث شملت قطاعات تنموية هامة كالاتصالات والاسمنت والمياه والطاقة، اضافة الى الحضور الجيد للعديد من الشركات الفرنسية الاخرى التي لديها استثمارات متعددة في المملكة، حيث تأتي بلادها في المرتبة الثالثة بعد بلدين عربيين من حيث حجم الاستثمارات.
واوضحت ان هذا الحضور الاقتصادي دليل على الثقة الفرنسية بآفاق التنمية في الاردن وهو دليل ايضا على احساس الشركات انها موجودة في بيئة مستقرة تسمح لها بالعمل بشكل جيد، معربة عن اعتقادها ان مثل هذه الاستثمارات هي خير دليل على وجود شراكة حقيقية بين الاردن وفرنسا في المجال الاقتصادي والمالي.
واشارت السفيرة الفرنسية الى ان بلادها عملت ومنذ عدة سنوات على دعم عملية التنمية في الاردن، خصوصا من خلال تقديم مساعدات اقتصادية ومالية بشروط تفضيلية وذلك عن طريق تقديم منح وقروض بشروط ميسرة خاصة في مجالي المياه والطاقة، فضلا عن الدعم المقدم للبلديات في شمال المملكة وذلك للتخفيف من اعباء واثار تواجد الاعداد الكبيرة للاجئين السوريين على تلك البلديات.
وتطرقت في حديثها الى آفاق التعاون المائي، حيث استثمرت فرنسا 200 مليون يورو من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية في جر مياه الديسي الى عمان، اضافة الى قيامها ايضا باستثمار 50 مليون يورو في وحدة توليد الكهرباء في القطرانة، فضلا عن تكريسها خطا ائتمانيا بقيمة 50 مليون يورو للبنوك في الاردن للمساعدة في تنمية الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
ولفتت دوما الى تقديم بلادها الى الاردن في العام 2012 مساعدة للموازنة بقيمة 100 مليون يورو، مشيرة الى الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية فرانسوا اولاند الى الاردن في نهاية شهر حزيران الماضي واعلن في حينها ان بلاده ستوفر للأردن 50 مليون يورو اضافية على شكل قرض مخصص لقطاع الطاقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر