أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء

التعمير فى الدار البيضاء
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

 تعالت أصوات الاحتجاجات بمقاطعات الدارالبيضاء، بسبب التعثر الذي يعرفه الشباك الوحيد للتعمير ودار الخدمات، منذ ما يزيد عن سنة.

وطالب المنتخبون بالدارالبيضاء بتقرير مفصل عن الوضعية التنظيمية الحالية للشباك الوحيد للتعمير ودار الخدمات، وتحديد أسباب التعثر الذي يعرفه هذا المرفق العمومي، خلال مدة سنة.

وتضمنت مطالب المنتخبين، أيضا تقريرا عن نوعية الشكايات ومطالب المنعشين العقاريين والمهندسين المعماريين واللجان الدائمة لبحث ملفات التعمير المعروضة عليه.

وحسب مصادر مطلعة فإن تعثر مسطرة المصادقة على ملفات التعمير ومنح الرخص والتهاون في إطلاق دينامية الاستثمار في قطاع يعد ضمن القطاعات الحيوية بالعاصمة الاقتصادية، أجج الاحتجاج في صفوف المواطنين، خاصة المتضررين منهم.

وزاد الوضع تأزما بسبب الكم الهائل من الشكايات والمكالمات الهاتفية التي يتوصل بها أعضاؤه، محورها التأخير الكبير في التصديق على الملفات وإخراج المشاريع الكبرى والصغرى والمتوسطة إلى حيز التنفيذ.

وأوضحت المصادر ذاتها أن وقت التأشير على الرخص تجاوز 32 يوما، بدل 15يوما، كما تنص على ذلك القوانين المنظمة والضابطة لمجال التعمير والبناء.

وأضافت المصادر نفسها أن أغلب أعضاء المكتب المسير للجماعة الحضرية خرجوا لقضاء عطلتهم السنوية، وغلقوا مكاتبهم في وجه المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين العقاريين، دون أن يفوضوا بعضا من مهامهم وتوقيعاتهم إلى زملائهم، كما جرت العادة.

وذكرت المصادر ذاتها، في هذا الإطار، بتعويم المسؤوليات بقطاع التعمير، بعد أن قرر المسؤولون عنه في وقت سابق تفويت منح بعض الرخص لرؤساء المقاطعات، ما يتعارض حسبهم مع المقتضيات القانونية.

ويعاني المنعشون العقاريون بسبب التوقفات التدريجية وغير المبررة لمساطر العمل بأقسام التعمير والشباك الوحيد، الذي يقع تحت الإشراف المباشر للنائب الأول لعمدة المدينة، ما ترتب عنه تعليق مشاريع عمرانية ورخص مرتبطة بها من قبيل رخص السكن، وإحداث التجزئات العقارية، ورخص تسليم الأشغال بصفة مؤقتة أو بصفة نهائية، والتصاميم النموذجية، كما تعطل إصدار مختلف شهادات التعمير المتعلقة بالمطابقة، والرخص الاقتصادية، مثل الرخص التجارية واستغلال الملك العمومي.

ويشتكي المنعشون من انتقائية مفرطة في التعامل مع الملفات، والتمييز بين الملفات “ذات أهمية” والملفات العادية التي ترمى في الرفوف، دون أي اهتمام.

وفشل مجلس المدينة، خلال المدة نفسها، في إيجاد حلول ذكية وإبداع مقاربات لعدد من المشاكل التي تحد من فاعلية الشباك الوحيد وأدائه، ما يؤثر سلبا على مناخ الأعمال في المدينة المالية والاقتصادية، ومن ذلك الأخطاء المترتبة عن البوابة الإلكترونية الموضوعة رهن إشارة المهندسين المعماريين لإيداع ملفاتهم وتحديد مواعد للبت فيها، وهي البوابة التي تكلفت شركة خاصة بوضعها والإشراف عليها.

يشار إلى أن موضوع التعمير ومشاكله والفوضى التي تطبعه ظلت نقطة أساسية في جميع مداخلات مستشاري العدالة والتنمية خلال الولاية الانتدابية السابقة، إذ ظل حزب العدالة والتنمية ينبه إلى بعض الأخطاء والتجاوزات الكبيرة في قطاع حيوي يرهن مستقبل المدينة ويرتبط بمشروع تأهيلها كما أوصى بذلك الملك في خطابه الشهير حول الدارالبيضاء.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:09 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

3210 أيزيديين لا يزالون بقبضة "داعش" بينهم أطفال مجهولو العدد

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الريال السعودي الأربعاء

GMT 20:50 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طرح هواتف جديدة من "هواوي" للحفاظ على المركز الثاني عالميًا

GMT 08:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَّف على حقيقة خطوبة ريم البارودي إلى صحافي مصري

GMT 05:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"المدينة الآسيوية "في قطر نموذج للتمييز العنصري

GMT 00:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غويلة يُبدي سعادته باجتياز شهادة "UEFA B"

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya