بيروت - رياض شومان
تفتتح الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في 26 حزيران/ يونيو الجاري، "مهرجانات بيت الدين الدولية" بسهرة مميزة يرافقها فيها 45 عازفاً فضلاً عن كورس من ثلاثين منشداً. وتعتبر الرومي نفسها أنها إبنة هذا المهرجان العريق ويجمعها به رابط عاطفي كبير، وقالت عنه إنها "بتحب هذا الموقع وطريقة تعامل القيمين عليه والمستوى الذي يشتغلون به"، علماً أن نفاد البطاقات قبل شهر من موعد الحفلة يشعرها بالفرح والقلق معاً. مع بدء العد العكسي وفترة التمارين تعيش تحدياً كبيراً من أجل أن تأتي حفلة هذا العام الأجمل على الإطلاق.
برنامج الحفلة هذا العام مدته ساعتان تغني فيه أعمالاً رسخت في الذاكرة الوطنية مثل "عم بحلمك يا حلم"، "ست الدنيا"، "كلمات"، "اعتزلت الغرام"... إضافة إلى بعض الأعمال من ألبوم "غزل". وقد خصّت هذه الليلة المنتظرة بأغنية من كلمات طلال حيدر ولحن سليم عساف.
ماجدة الرومي تستغلّ كل فرصة لتبدي إعجابها بشعب لبنان، وحبه للحياة كبير بالرغم من كل السلبيات .
وعن استبعاد الفنان اللبناني عن بعض المهرجانات اللبنانية العريقة، اعتبرت أن بعض الفنانين يستحقون الوقوف على هذه المسارح والمطلوب من وزارة الثقافة أخذ الأمر في الإعتبار لأن الأولوية للفنان اللبناني.
ماجدة الرومي، رغم هدوئها، هي في حالة غليان لا يهدأ. قوية بإيمانها، وقد ذكرت أن لا شيء قادر على كسرها لأنها اعتادت مفاجآت الحياة بحلوها ومرّها. وتؤكد أن الحياة نحتتها لتكون ما هي عليه اليوم، وفي حين أن ما تعرضت له من صعوبات كان من الممكن أن يقودها إلى طريق مظلم غير أنها اختارت طريق النور.
تعتبر السعادة لحظات تشعر بها من خلال سلامها ونجاحها، ولكنها قد تعتزل الفن في أي لحظة لأنه ليس أقصى طموحها، فهي تحلم بإكمال دراستها في الجامعة" .