بقلم _ إسلام خيري
يعد مهرجان القاهرة السينمائي واحدًا من أهم المهرجانات في الوطن العربي لما يحمله من قيمة فنية كبيرة، إلا أنه على مدار الدوارات السابقة بدأت أهمية المهرجان في التراجع خاصة بعد عدم اهتمام نجوم الصف الأول والنجوم الكبار بحضور حفلة الافتتاح في الدورات السابقة، إذ أن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي أكبر دليل وخير برهان على أن الحدث أصبح ليس ذا أهمية لدى نجوم الصف الأول لعدم حضورهم حتى ولو حفل الافتتاح .
فما حدث في الدورة 38 من مهرجان القاهرة السينمائي يعد شيء محزن للغاية، فعلى الرغم من كونه من أهم المهرجانات في الوطن العربي، أصبح للآسف الشديد بلا نجوم بل ما يدعوا للدهشة والاستغراب أننا نشاهد في حفل افتتاح أي قناة فضائية أغلب نجوم الصف الأول وكذلك النجوم الكبار، ونفس الشيء في أي تكريم يحدث من قبل مؤسسة صحافية كبرى أو مجلة مشهورة في الوطن والجميع يعلم ذلك جيدًا ولكن عندما يأتي مهرجان مهم لا نري منهم أحدًا أو بأدق تعبير نادرًا ما نرى نجم أو نجمين منهم .
فعلى سبيل المثال لو تم عقد مقارنة بين ما حدث مثلًا في الدورة الحالية من المهرجان وعزاء الساحر محمود عبد العزيز سنرى الفرق واضح، بل لا توجد مقارنة من الأساس بين الحضور المكثف للنجوم في عزاء الساحر الذي يعد واجب عليهم بل إنه يستحق أكثر من ذلك بكثير، ولكن في نفس الوقت مهرجان القاهرة يستحق الاهتمام من النجوم حتى لو قليل منهم، لأنه إذا نحن لم نهتم بمهرجان بلدنا لن يهتم به أحدًا غيرنا .