كان ـ أ.ف.ب
حاز المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش وممثلتا فيلمه اديل اكزاخوبولوس وليا سيدو معا الاحد جائزة السعفة الذهبية في الدورة السادسة والستين من مهرجان كان عن الفيلم الفرنسي "لا في داديل" (حياة اديل). وقد صفق الحضور مطولا للممثلتين اللتين استرسلتا بالبكاء ومخرج الفيلم الذي يروي علاقة حب جارف بين امرأتين. وللمرة الاولى كافأت جائزة السعفة الذهبية فيلما يتناول المثلية الجنسية صراحة ولا سيما بين امرأتين. وفازت فرنسا تاليا بالسعفة الذهبية بعد خمس سنوات على فيلم "أنتر لي مور" للوران كانيه. وقال المخرج الذي بدا عليه التأثر والفرح "اريد ان اهدي هذه الجائزة وهذا الفيلم الى شباب فرنسا الجميل الذي علمني كثيرا عن روح الحرية والتعايش فضلا عن شباب اخر، شباب الثورة التونسية بسبب سعيهم الى العيش بحرية ايضا والحب بحرية". ويتناول الفيلم قصة مراهقة تتفتح على الرغبة مع فتاة اخرى صاحبة شعر ازرق. ويروي "لا في داديل" برقة الحب الجارف بين امرأتين وبطريقة لم يسبق ان تناولتها السينما. والفيلم مقتبس بتصرف عن قصة مصورة بعنوان "الازرق لون دافئ" لجولي ماروه. ومنحت الجائزة الكبرى للمهرجان الى "اينسايد لوين ديفيس" (داخل لوين ديفيس) للشقيقين كوين وهو فيلم يتناول بكثير من الحنان والفكاهة غرينيتش فيلدج في ستينات القرن الماضي وموسيقى الفولك. جائزة افضل ممثلة كانت من نصيب الممثلة الارجنتينية-الفرنسية بيرينيس بيجو عن دورها في فيلم "الماضي" للمخرج الايراني اصغر فرهادي فيما منحت جائزة افضل ممثل الى الاميركي بروس ديرن عن فيلم "نيبراسكا" من اخراج الاميركي الكسندر باين. وشكرت بيرينيس بيجو (36 عاما) وهي تبكي المخرج اصغر فرهادي على دورها في هذه الدراما العائلية التي تدور في اجواء خانقة ويشرح فيها المخرج الانعكاسات المدمرة للاسرار والاحقاد. اما جائزة لجنة التحكيم فمنحت الى المخرج الياباني هيروكازو كوره-ايدا عن فيلم "الولد سر ابيه" وهو فيلم رقيق حول الابوة. وحاز المكسيكي امات ايسكالانتي جائزة الاخراج عن فيلمه "هيلي" وهو فيلم صارم حول مصير عائلة تواجه عنف تجار المخدرات. وكانت جائزة السيناريو من نصيب المخرج الصيني جيا زانغكه (43 عاما) عن فيلم "ايه تاتش اوف سين" الذي يظهر عنف المجتمع الصيني في خضم الفورة الاقتصادي فيما ينهشه الفساد والفقر والعنف.