المنامة - بنا
بجماليّاتها ورقّة أغنياتها، تبدأ المنامة عاصمة السياحة العربيّة موسمها السنويّ (مهرجان صيف البحرين) مع الأسطورة اللبنانيّة، الفنّانة ماجدة الروميّ، وذلك مساء الأحد في الساعة الثامنة مساءً على خشبة المسرح الوطنيّ في حفلة طربية أصيلة تنقل الجمهور إلى أحد أجمل الأصوات الغنائيّة على السّاحة العربيّة. ستقدم الفنانة ماجدة الرومي خلال الحفلة مجموعة متنوعة من أغنياتها التي تأخذ الجمهور نحو عالم من الحب والإنسانية والجمال، ذلك لأنها تنتقي كلماتها وحروفها التي تطرب بها آذان جمهورها. وستؤدي الرومي نخبة من أغانيها المنتقاة من رصيدها الفني الممتدّ عبر أكثر من أربعة عقود من العطاء المتميز. وليست هذه المرة الأولى التي تحلّ فيها الفنّانة ماجدة الرّوميّ ضيفة على الفعاليات الثقافية التي تقام في مملكة البحرين، فقد سبق لها أن أحيت ختام مهرجان ربيع الثقافة قبل عدة أعوام، لكن لأن جمهورها في مملكة البحرين لا يزال شغوفاً بفنها وإطلالتها، فهي تلبي الدعوة لتعانقه من جديد. هذه الفنانة التي نشأت في عالم فني غني، من خلال والدها الفنان الكبير حليم الرومي، وقد بدأت مشوارها في سنٍ مبكرة، حين حظت بالمركز الأول في برنامج "ستديو الفن" في بيروت عام 1974، لتبدأ مشوار الطرب الحقيقي حتى اليوم. قال فيها الشاعر نزار قباني: "أعجبت بفكرها قبل غنائها، ماجدة تشبهني بأعماقي ثورياً. إنها واعدة جداً، وعندها ذكاء وإحساس بالكلمة. أتصور أن لبنان في حاجةإليها، وموقعها سيكون سفيرة للبنان، لدى كل اللبنانيين وكل العرب ". لم تقتصر شهرتها على لبنان والعالم العربي بل تعدتهما إلى العالم أجمع.حتى وصفت الصحافة الفرنسية صوتها بـ"الصوت الكريستال".وتقديراً لعطائها الفنّي والإنساني الكبير سمَّتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدةFAO سفيرة لها في 2001، وهي تنشط في إطار مهمّتها الجديدة، حيث يمكن أن تسهم في ردم الهوّة بين نصف العالم الغني، ونصفه الفقير، مجنّدة فنها وصوتها لإقامة مشاريع، تساعد أكثر من 820مليون إنسان في العالم يعيشون تحت خط الفقر، على العيش بكرامة. يُذكر بأن مهرجان صيف البحرين سيقدم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتعليمية والترفيهية هذا العام، على مدار 20 يوماً، تبدأ من 18 أغسطس وحتى 9 سبتمبر القادم، وقد انطلقت فكرة مهرجان صيف البحرين للمرة الأولى في العام 2009م.