الرباط - المغرب اليوم
فاز الفيلم المغربي "وأنا " للمخرج الحسين شاني بالجائزة الكبرى لمهرجان كلميم السينمائي للأفلام القصيرة، الذي نظمته، على مدى أربعة أيام، جمعية الشباب المبدع تحت شعار "إبداع يعانق موطنا". وشارك هذا الفيلم في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الاثنين، إلى جانب 17 فيلما قصيرا للهواة. وتدور أحداث فيلم المخرج الحسين شاني، الذي تم تتويجه بالجائزة الكبرى، حول "تمرد طفل يعاني من معاملة والده السيئة الذي يمتهن صناعة الطوب الاسمنتي". وقال عضو لجنة التحكيم الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اختيار فيلم "وأنا" جاء بالنظر ل"الحبكة الجيدة للسيناريو، وتوظيف كل عناصر التعبير الفيلمي، مع وجود انسجام وتكامل بين هذه العناصر لإبلاغ رسالة الفيلم بشكل جميل وعميق وممتع، بالإضافة إلى تركيزه على الصورة من أجل إيصال هذه الرسالة". وفاز بجائزة لجنة التحكيم للمهرجان فيلم "الطابق السابع" للمخرج عبد الإله العلوي، فيما نال فيلم "محفظة النجا" للمخرج محمد تسكمين جائزة الجمهور. واختتمت هذه التظاهرة بالاحتفاء بضيوف المهرجان، وهم المخرج السينمائي والتلفزيوني داوود أولاد السيد، والناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي، والأديب والإعلامي عبد الحق ميفراني، والممثل والمخرج عبد الكبير الركاكنة، والمخرج عز العرب العلوي، وذلك تقديرا "لجهودهم القيمة في إنجاح هذه التظاهرة وما قدموه للفن والسينما المغربية من عطاء ووفاء". وتضمن برنامج هذه الدورة بالإضافة إلى المسابقة الرسمية عرض أفلام روائية ووثائقية متنوعة لمخرجين مغاربة من بينها فيلم "الجامع" للمخرج داود اولاد السيد، و"اندرومان" للمخرج عز العرب العلوي، و"عيون بدوية" للمخرج حسن خر، و"مسار جمال" للمخرج زيز الناصري، و"أسير الألم" للمخرج بوشعيب المسعودي، و"بلاستيك" للممثل والمخرج عبد الكبير الركاكنة. وبموازاة مع العروض السينمائية، تم تنظيم ندوة حول موضوع "السينما والنهوض بحقوق الإنسان"، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومساهمة مهتمين بالسينما وحقوق الإنسان، ومعرض ضم إبداعات الشباب في مجال الفنون التشكيلية. للإشارة فإن هذا الملتقى، المنظم بدعم من ولاية جهة كلميم السمارة، والمجالس المنتخبة، والمركز السينمائي المغربي، ووكالة تنمية أقاليم الجنوب وشركاء آخرين، يشكل محطة سنوية لإشاعة الثقافة السينمائية عبر تنشيط المدينة ثقافيا وفنيا وجعلها بوابة للانفتاح والتواصل مع مختلف مكونات وفعاليات المنطقة.