الجزائر - واج
افتتحت الطبعة الاولى للمهرجان الثقافي المغاربي للسينما الذي ستجري فعالياته من 3 الى 8 نوفمبر بالجزائر العاصمة امس الاحد بقاعة الموقار بعرض الفيلم الطويل "الوتر الخامس" لسلمى برقاش وهو دراما اجتماعية تمنح فيه الموسيقى للشباب الذي يغريه العالم الجديد بدائل لتغيير حياته. ويروي هذا الفيلم الذي تحصل على عدة جوائز وشارك في لقاءات دولية والذي يدعو الى ضرورة تصور جديد حول ثقافة متجذرة منذ قرون المسار الابداعي لمالك المولع بآلة العود. يذهب مالك الذي اراد تحسين ادائه في التلحين عند خاله امير استاذ في الموسيقى والذي يملك سر الوتر الخامس وهو رمز التجديد الذي اضافه زرياب ل"عوده" في القرن الثامن. وبعد لقائه بلورا يبدي مالك تعنته في اكتشاف سر الوتر الخامس مما يعبر عن ارادة صارمة في التحرر من محافظة خاله الذي يغضب بشدة حين يسمع ابن اخيه يعزف تأليفه الأول حيث تخرج آلة العود من اللحن التقليدي لتمتزج بالحان الجاز العصرية. واوضحت سلمى برقاش أن مسار مالك المتميز بالمحن هو نفسه بالنسبة لمئات الشباب المهمشين مضيفة "وهو ايضا مسار اولئك الذين لم يفقدوا الامل والذين عرفوا كيف يعيشون حياة مثمرة". "ان حضور الممثل التونسي علي اسميلي في دور مالك وصافي بوتلة مؤلف موسيقى الفيلم يبرزهذا التفاعل الثقافي الذي ساعد على انجاح المشروع"، حسب ملاحظ. سلمى برقاش التي ولدت بالدار البيضاء تدرس الفن والسينما التجريبية بجامعة لا سوربون بباريس. وقد انجزت افلام قصيرة قبل ان تنطلق في تجربة الافلام الطويلة وهي متحصلة على دكتوراه وكان موضوع رسالتها "وضع ودور المرأة في السينما المغربية". وسيعرض في المهرجان الثقافي المغاربي الاول للسينما 15 فيلما قصيرا و11 فيلما طويلا و9 افلام وثائقية تمثل فضلا عن الجزائر التي تشارك ب11 انتاجا تونس والمغرب ب10 انتاجات لكل واحد منهما وموريتانيا ب4 انتاجات. وسيتم عرض يوميا 4 افلام قصيرة واثنين الى ثلاثة افلام طويلة بقاعة الموقار وفيلمين وثائقيين في اليوم بمتحف السينما الجزائرية حيث سيتم تنظيم كل النقاشات التي تخص العروض. وسيرأس لجان التحكيم للفروع الثلاثة والمتكونة من جامعيين ومحترفي السينما في المغرب العربي لمين مرباح بالنسبة للفيلم الطويل ورابح لعراجي بالنسبة للفيلم القصير وفضيلة مهل بالنسبة للفيلم الوثائقي. وفي فرع الافلام الطويلة سيسلم الامياس الذهبي لاحسن فيلم واربعة جوائز اخرى لاحسن دور نسائي ورجالي واحسن سيناريو وجائزة التحكيم الخاصة. وبالنسبة لفروع الافلام القصيرة والافلام الوثائقية فستتوج على التوالي بالامياس الذهبي والجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي. وعلى هامش المهرجان سيتم تنظيم ندوة حول موضوع ما بعد الانتاج. وقد اشرفت على حفل الافتتاح وزيرة الثقافة خليدة تومي بحضور وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة الذي دعي لتدشين هذه الطبعة الاولى وكذا محترفي الفن السابع في الجزائر والمغرب العربي. ويرمي المهرجان الثقافي المغاربي للسينما بالجزائر الى تعريف الجمهور بالاعمال السينمائية الاخيرة للمخرجين الشباب والسينمائيين المغاربيين على وجه الخصوص وترقية وتطوير التبادل في مجال الانتاج السينمائي بين بلدان المغرب العربي.