بني ملال – سعيد غيدَّى
اختُتمت فعاليات مهرجان الفيلم الحقوقي التربوي، صباح السبت، في الأكاديمية الجهوية للتعليم، بتتويج فيلم "الجرح"، بالجائزة الكبرى، والذي تناول موضوع تزويج الفتيات للشباب المغاربة المقيمين في إيطاليا.
وقال مُخرج الفيلم، محمد أخرفي في حديث إلى "المغرب اليوم"، إن "هذا الفيلم يعالج قضية إغراء الفتيات في سن الزهور بالزواج، أو الوعد بالزواج، فتبقى الفتاة رهينة حلم الذهاب إلى الديار الأجنبية، لكن الواقع يجهض أحلامهن، كما أن الفيلم يعالج موضوع الثقافة أو التربية الجنسية المغيبة داخل المؤسسات التعليمية المغربية".
وأضاف أخرفي، معلقًا على فوز فيلمه بالجائزة، "تلك الجائزة ستعطينا دفعة كبيرة وعميقة للاستمرار، وفوز فيلم "الجرح" بالجائزة يعني فوز فريق عمل كبير، كان وراء إنجازه من تلامذة وأُطر تربوية".
من جانبه، أوضح رئيس لجنة التحكيم، المخرج المغربي الشريف الطريبق، قائلًا، "صار ممكنًا الآن الحديث عن الفيلم الحقوقي التربوي في المغرب، بغض النظر عن جودته أو الدعم المُخصَّص له".
وأضاف مُخرج "زمنُ الرّفاق"، الذي عُرض في المهرجان، أنّ "السينما المغربية تناولت مجموعة من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، كسنوات الرصاص، والمرأة، والهجرة، وليست كل الأفلام المغربية أفلام للمشاهدة المحضة بل ضمنيًّا توجد محاولات لكشف واقع معين".
وأكَّد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، علال البصراوي، إلى "المغرب اليوم"، أن "هذا المهرجان؛ يعتبر جزءًا من العمل الإستراتيجي داخل المجلس الوطني الداعي إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة داخل المؤسسات التعليمية".
يذكر أن فعاليات المهرجان اختتمت أمس، الذي تنظمه اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بشراكة مع أكاديمية التربية والتعليم، ومهرجان سينما أفريقيا، ونيابة وزارة التربية، في مدينة خريبكة، بتتويج فيلم "الجرح" بالجائزة الكبرى.