القاهرة – محمود حماد
أكَّد رئيس الاتِّحاد العربيّ للمرشدين السياحيِّين محمد غريب، أنه يجب على وزارة السِّياحة المصريَّة الاهتمام بشكل أكبر بالسِّياحة العربيَّة، موضحًا أنه تقدَّم بمشروع ودراسة لجامعة الدول العربيَّة تبيِّن كيفية الارتقاء بالسِّياحة العربية وأن يكون للحكومة المصريَّة وللشركات السياحيَّة المصريَّة مكاتب إقليميَّة في الدول العربية، وذك أسوة بما تفعله الوزارة في الدول الأوروبية.وأشار غريب في تصريحات خاصة لـ"المغرب اليوم" أن السِّياحة العربية هي الداعم الرئيسي للسياحة المصرية بعكس السوق الأوروبي والذي يعد سوقًا متغيرًا أو متذبذبًا بمعنى أنه يتأثر بقوة بالأحداث السياسية والاستراتيجية.
وشدَّد على ضرورة وجود شركات تابعة لوزارة السِّياحة في الدول هي التي تروج وتجذب السياح، وبيَّن أنه منذ 7 سنوات تقريبًا كان أكبر الوفود إلى مصر من ألمانيا والدول الأوروبية، وذلك عندما كانت توجد شركة تابعة لشركة "مصر للسياحة" هي التي تبيع الليالي السِّياحة وتستجلب الوفود بأسعار إيجابية وليس ترك الأمر للشركات الأجنبية.
وأضاف غريب أنه بدلًا من ترك جلب السِّياحة للشركات الأجنبية، يجب أن يحدث تعاون بين مكاتب الترويج وشركة مصر للسياحة ومصر للطيران، ويقوموا بجلب السِّياحة من خلال عروض إيجابية لا تخلّ بالأسعار الليالية التي تليق بمصر.
ولفت إلى أن قيام وزير السِّياحة بإغلاق 4 مكاتب للتنشيط السياحي من ضمن 17 مكتبًا في الخارج، ليس حلًّا في توفير المصروفات التي تستهلكها السِّياحة، ولكن للاتجاه إلى توفير النفقات كان يتطلب قيام الوزير بتخفيض راتبه ورواتب العاملين في هذه المكاتب وذلك مثلما فعل رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
وطالب رئيس الاتِّحاد العربيّ للمرشدين السياحيِّين بضرورة وضع حد أدنى مستهدف، تلتزم به المكاتب السياحية الموجودة في الخارج، بحيث يتم استهداف الشركات ورجال الأعمال والمدارس والجامعات، وأكد على أن العاملين في التنشيط عليهم دور كبير في جذب السِّياحة، وأنهم حتى الآن يأخذون مزايا ولا يقدموا أي شيء للسياحة.