الخرطوم ـ جمال إمام
أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، عن ضربات جوية أمريكية في الصومال في فبراير، قتلت مدنيين اثنين وأصابت ثلاثة آخرين بجروح، وشككت في مصداقية تحقيقات أمريكية في حوادث مماثلة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن ضربة جوية أمريكية على مدينة جيليب في 2 فبراير الماضي أصابت أسرة كانت تتناول الطعام، مما أسفر عن مقتل الفتاة نورتو كوسو عمر أبوكار (18 عاما) وإصابة وشقيقتيها (7 أعوام و12 عاما) وجدتها (70 عاما).
وذكر البيان أن ضربة جوية أخرى في 24 فبراير على قرية كومبارير على مسافة 10 كيلومترات شمالي، جيليب قتلت محمد صلاد محمود (53 عاما) وهو أب لثمانية أطفال ويدير مزرعة موز والمكتب المحلي لشركة "هرمود" للاتصالات، التي أكدت وفاته.
وأصدرت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" بيانات بعد الضربتين قالت فيها إنها قتلت متشددين.
وتصر"أفريكوم" على أن الضربات الجوية سلاح رئيسي ضد حركة الشباب المتشددة والمرتبطة بـ"القاعدة"، لكن العفو الدولية تؤكد أنها تستهدف أيضا مدنيين بطريق الخطأ.
وقالت "أفريكوم" ردا على العفو الدولية إنها "بعد كل غارة جوية تجري تحليلات إضافية لضمان تحقيق الأهداف العسكرية وعدم سقوط ضحايا مدنيين".
وفي العام الماضي أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بأن 14 مدنيا قتلوا في خمس غارات جوية أمريكية في عامي 2017 و2018 .
وفي ذلك الوقت رفضت "أفريكوم" التقرير لكنها قالت في وقت لاحق إن مراجعة أظهرت مقتل اثنين من المدنيين في ضربة جوية عام 2018.