الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
خرجت وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية عن صمتها بشأن أزمة المكفوفين العاطلين عن العمل، الذين عادوا مجددًا لاقتحام مقر ملحقة الوزارة في الرباط، وقدّمت بعض التوضيحات بشأن الموضوع.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن 11 مكفوفًا اقتحموا مقر ملحقة وزارة الأسرة في حي أكدال في العاصمة الرباط، وعمدوا إلى الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمّن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال.
وتابعت الوزارة أن المقتحمين توجهوا إلى الطابق الرابع من المبنى واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران في المكان.
وأضاف البلاغ، أن ذلك تسبّب في حالة من الهلع والخوف في صفوف الموظفين، وصل إلى درجة حدوث حالات إغماء لبعض الموظفات، حيث اضطر جميع الموظفين إلى إخلاء مقر الملحقة فورًا حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب.
وأضاف البلاغ أنه "أمام هذا الوضع وحرصًا على سلامة المقتحمين قامت مصالح الوزارة بإخطار جميع السلطات المختصة من أمن ووقاية مدنية وسلطات محلية، حيث حضروا جميعًا على الفور للوقوف على حيثيات هذا الحادث"، مبينًا أنه "تم التواصل مع المقتحمين من أجل مناشدتهم على عدم تعريض أنفسهم للخطر، وكذا دعوتهم إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بشأن مطالبهم لكنهم ظلوا لحد الآن يرفضون الاستجابة لهذه الدعوة".
و اعتبرت الوزارة أن "اقتحام مقرها بهذه الطريقة سلوك غير مبرر"، بخاصة وأن بابها ظل مفتوحًا في وجه جميع مجموعات الأشخاص في وضعية إعاقة من أجل التواصل والحوار، كان آخرها الاجتماع الذي عقدته الوزيرة مع ممثلي التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات نفسها يوم 19 فبراير /شباط .
وكشف البلاغ، أنه تم خلال هذا اللقاء، إطلاعهم على جميع المستجدات والإجراءات المتعلقة بتمكين الأشخاص المكفوفين من حقهم في ولوج الوظيفة العمومية، والتجاوب مع جميع أسئلتهم واستفساراتهم، وحثهم على الاستعداد الجيد للمباريات المقبلة، حيث أنه وإن لم يحالف الحظ بعضهم في المباراة السابقة فإن المباريات المقبلة توفر فرصًا أكبر.