واشنطن ـ د.ب.أ
سيطرت خيبة الأمل ومشاعر الحزن اليوم الجمعة، على أوروغواي بعد الخروج المبكر والمهين لمنتخب أوروغواي لكرة القدم من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) بالولايات المتحدة.
وودع منتخب أوروغواي البطولة بعد الهزيمة 0-1 أمام نظيره الفنزويلي اليوم الجمعة، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.
وسيطرت مصطلحات "الفشل وخيبة الأمل والصدمة المهينة والصفعة" على وسائل الإعلام في أوروغواي اليوم الجمعة، إذ خرج الفريق من البطولة بعد هزيمتين متتاليتين وبغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة المرتقبة أمام المنتخب الجامايكي.
وأجمعت وسائل الإعلام في أوروغواي على أن لاعبي الفريق افتقدوا الحماس الذي كان العامل المميز للفريق في الماضي، ولكنه انتقل لمنافسيه في البطولة الحالية ليفشل لاعبو "السيليستي" في مواجهة منافسيهم في كثير من المواقف خلال المباراتين.
وذكرت صحيفة إل بايس في عنوانها "كانت خيبة أمل"، فيما تساءلت إل أوبزرفادور ما إذا كان هذا هو الأداء الأسوأ للفريق الذي فاز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وفي الوقت نفسه، لم يجد كثير من أنصار الفريق تفسيراً منطقياً لخروج الفريق من البطولة بهذا الشكل سوى أن الفريق لم يول أهمية للبطولة.
وقبل سفر الفريق إلى الولايات المتحدة للمشاركة في البطولة، قال المدير الفني أوسكار تاباريز، إن الهدف الرئيسي للفريق هو التأهل لكأس العالم 2018، ليقلص بهذا من أهمية البطولة القارية التي تستضيفها الولايات المتحدة في هذه النسخة (المئوية) احتفالاً بمرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية (كونميبول)، وانطلاق أولى نسخ كوبا أمريكا وهي النسخة التي فاز بها منتخب أوروغواي بالذات في 1916.
وترى الجماهير أن تاباريز لم يهتم بهذه النسخة من كوبا أمريكا، وأنه لم يتعجل في الدفع بلويس سواريز نجم الفريق حفاظاً على العلاقات الجيدة مع برشلونة الإسباني، الذي يلعب له سواريز، رغم أن اللاعب كان قادراً على إنقاذ الفريق.
وتلقى تاباريز اليوم انتقادات كبيرة من المشجعين ووسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
ولم يتوقع حتى أكثر المتشائمين من أنصار الفريق سقوطه في فخ الهزيمة أمام فنزويلا.
وفي المقابل، أعرب آخرون اليوم عن اطمئنانهم على مسيرة الفريق في تصفيات المونديال الروسي، والتي سيستأنفها الفريق في سبتمبر (أيلول) المقبل، إذ يتصدر منتخب أوروغواي جدول التصفيات برصيد 13 نقطة وبفارق الأهداف فقط أمام الإكوادور بعد 6 جولات من التصفيات.