باريس ـ المغرب اليوم
بعد انتصارين متتاليين في بداية رحلة الدفاع عن اللقب القاري، بدد المنتخب الإسباني لكرة القدم مخاوف البعض بشأن فرص الفريق في الفوز بلقب كأس "يورو 2016" المقامة حالياً في فرنسا.
وجاء الفوز الثاني على المنتخب التركي 3-0، ليضاعف من حجم التوقعات التي ترافق "الماتادور" في البطولة الحالية.
ويصر الفريق على تحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما يلتقي نظيره الكرواتي، غداً الثلاثاء، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة.
ويحتاج المنتخب الإسباني الذي تأهل بالفعل للدور الثاني إلى نقطة التعادل، إذا أراد الحفاظ على صدارة المجموعة وضمان مواجهة أفضل في الدور الثاني.
وبعد الفوز الكبير على تركيا في الجولة الماضية، وصلت التوقعات وحالة النشوة بين وسائل الإعلام والمشجعين في إسبانيا إلى درجة القناعة التامة بقدرة الفريق على تكرار النجاح الذي حققه في النسخة الماضية.
وأظهر استطلاع للرأي، أجرته صحيفة آس الإسبانية، أن 61% من القراء يثقون بأن "الماتادور" سيصنع التاريخ ويصبح أول فريق يتوج باللقب الأوروبي في ثلاث نسخ متتالية.
وذكرت صحيفة ماركا "الفوز على تركيا أعاد لهذا البلد تفاؤله.. إنه شيء يمكن فهمه، الحقيقة أنه ليس من السهل معرفة الفريق الذي يمكنه التغلب على إسبانيا إذا استمر بمستواه الحالي".
وللمرة الأولى في 58 مباراة خاضها مع الفريق منذ أن تولى تدريبه في 2008 ، دفع المدرب فيسنتي دل بوسكي بنفس التشكيلة الأساسية في مباراتي التشيك وتركيا.
وينتظر أن يجري دل بوسكي بعض التغييرات على التشكيلة في مباراة الغد، حتى يمنح بعض اللاعبين الأساسيين قسطاً من الراحة استعداداً لمباراة دور 16.
وأوضحت آس، أن دل بوسكي يدرس الدفع بحارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس في هذه المباراة، بعدما استعان في المباراتين الماضيتين بالحارس الشاب ديفيد دي خيا.
وقد يحل كوكي أو تياغو ألكانتارا في التشكيلة الأساسية مكان أندريس إنييستا الذي يعاني من إصابة في الكاحل، والذي تعتبره الصحافة الإسبانية أفضل لاعب في البطولة حتى الآن.
وفي الهجوم، قد يدفع دل بوسكي بالثنائي بدرو دل بوسكي، والمخضرم آريتز أدوريز، بدلاً من ألفارو موراتا، ونوليتو.
وعلى النقيض، يخوض المنتخب الكرواتي المباراة بمعنويات سيئة، بعدما فرط في فوز ثمين 2-0 على نظيره التشيكي، واهتزت شباكه بهدفين متأخرين ليكتفي بالتعادل 2-2، ويهدر فرصة التأهل المبكر للدور الثاني، بخلاف المشاكل التي سببتها سلوكيات الجماهير العنيفة في نهاية المباراة.
ويضاعف من مشاكل الفريق غياب نجمه الأبرز لوكا مودريتش عن المباراة بسبب الإصابة.