الدار البيضاء - محمد يوسف
شكلت اللجنة المؤقتة لتسيير فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم خلية للتدقيق في الحسابات المالية للفريق الأخضر الخاصة بفترة ولاية الرئيس المستقيل سعيد حسبان من أجل الوقوف على حقيقة الوضعية المالية للرجاء وتحديد حجم الديون بدقة في ظل تضارب الأرقام التي كان يعلن عنها الرئيس السابق، الذي حدد قيمتها في البداية في 16 مليون دولار قبل غن يرفع هذا الرقم بعد أسابيع قلبلة إلى ما يفوق 23 مليون درهم.
وعلم "المغرب اليوم" من مصادر متطابقة أن محمد أوزال رئيس اللجنة المؤقتة كلف عبد الله غلام الرئيس السابق للرجاء والخبير في التدقيق المحاسباتي والافتحاص المالي بالإشراف على عملية الافتحاص وتقديم تقرير دقيق عن نتائجها لمجلس إدارة الفريق.
وشددت مصادرنا على أهمية عملية الافتحاص من أجل تكوين صورة واقعية عن مديونية الرجاء والدخول في مفاوضات مع مختلف الجهات الدائنة من أجل تسوية الخلافات معها ورفع الحجوزات التي تعرضت لها جميع الحسابات البنكية للفريق.
وفضلت اللجنة المؤقتة الاستعانة في اللجان التي أحدثتها بمسيرين سابقين، لا ينتمون لا إلى المعارضة التي كانت تطالب برحيل حسبان، ولا إلى مؤيدي الرئيس المستقيل، الأمر الذي أغضب الجهتين، إذ تعتبر كل جهة أنها الأحق بالتسيير في الوقت الراهن والانضمام إلى اللجنة المؤقتة.
كما شكل محمد أوزال لجنة لحل نزاعات الفريق برئاسة عبد الله غلام. وشرعت اللجنة في التفاوض مع مدربين و لاعبين سابقين ووكلاء أعمالهم الذين وضعوا شكايات ضد الفريق الأخضر للتوصل بمستحقاتهم المالية، من أجل إيجاد حل ودي للملفات المتنازع عنها بصيغة مرضية لكل الأطراف وتراعي وضعية الفريق المالية الصعبة، كما في حالة المدربين محمد فاخر الذي يطالب بمليون دولار، والهولندي رود كرول، الذي يدين له الفريق بحوالي 300 ألف دولار واللاعبين خالد القربي، ويوسف القديوي وآخرون الذين يدين لهم الفريق بنحو مليوني فصلت لجنة النزاعات في جزء منها ومازالت شكايات أخرى في الانتظار.