الرباط - المغرب اليوم
يُنظم المعهد الوطني للبحث الزراعي، الجمعة المقبل، يومًا للأبواب المفتوحة في حديقة التجارب النباتية في الرباط، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية لتدشينها من طرف الملك محمد السادس.
وأفاد بيان للمعهد بأن هذا اليوم المنظم بتعاون مع ولاية الرباط سلا زمور وعير ومؤسسة "فانسي"، سيكون مناسبة يتعرف عليها جمهور الزوار على أول حديقة نباتية في المغرب، والتعرف كذلك على جميع الأصناف النباتية الموجودة التي توجد بهذه الحديقة، علاوة على 27 فضاء موضوعاتيًا تضم مختلف أصناف النباتات.
وأضاف البيان أن عموم الزوار سيتعرفون خلال هذه التظاهرة على المحترفات التي تمت برمجتها خلال هذا اليوم، والتي تهم مواضيع مختلفة، لاسيما التربية والبيئة، وإعادة تدوير النفايات الصناعية، وفن العيش في تناغم مع الطبيعة، والبحث العلمي في خدمة حديقة التجارب النباتية في الرباط والحفاظ على الموارد الجينية.
يُذكر أن هذه الحديقة، التي تمتد على مساحة إجمالية قدرها 17 هكتار، تعد أول حديقة نباتية في المغرب يتم إحداثها لأغراض البحث الزراعي بهدف تأقلم وتكيف أنواع نباتات الزينة والمثمرة في المغرب.
وتضم هذه الحديقة، التي تم تصميمها من طرف المهندس الفرنسي جون كلود نيكولا فورستيي، ذخائر نباتية تشمل أكثر من 650 نوعًا من نباتات الزينة والمثمرة من أصول محلية، واستوائية، وشبه استوائية وصحراوية، إلى جانب مشتل الحديقة الذي يتميز بتنوع جيني كبير يتألف من 44 نوعًا.
وتعد حديقة التجارب النباتية، المفتوحة في وجه العموم، فضاء لإنجاز برنامج للبحث العلمي بخصوص استغلال النباتات الاستوائية، وتضم دارًا موريسكية تم تشييدها وفق الطراز المعماري العربي الأندلسي مع متحف دائم يتمحور حول موضوع الماء والضوء.
وتعتبر من خلال دورها الاقتصادي، حافزًا مهمًا لتطوير زراعة الأشجار المثمرة في المغرب، خصوصًا ذات الأصول الاستوائية، كما تساهم، بفضل مؤهلاتها الطبيعية، بشكل فعال، في إثراء الموارد الجينية النباتية الوطنية والعالمية، إذ يتم الاحتفاظ فيها، بالأصناف النباتية الرئيسة للمعهد الوطني للبحث الزراعي، إلى جانب النهوض بالتربية على المواطنة والقيم المدنية واحترام الطبيعة وتطوير السياحة البيئية.