رام الله – المغرب اليوم
قاومت الباحثة في علم الإنسان والزراعة، فيفيان صنصور، من مدينة بيت جالا قضاء، محافظة بيت لحم، مخاوفها من الخطر الذي يهدد مستقبل التنوع الحيوي والزراعي في فلسطين، نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بدراسة جادة لعمل أول مكتبة للبزور الفلسطينية، لمحاولة الحفاظ على النباتات، لمجابهة ما تعانيه التربة الفلسطينية إثر الجدار العازل، أو مصادرة الأراضي الزراعية، والقضاء على خصوبة تربتها لصالح مشاريع الاستيطان التوسعية، إلى جانب الانحسار العمراني داخل المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.
ودفعت تلك المخاوف الباحثة التي عادت قبل عامين من الولايات المتحدة الأمريكية إلى التفكير بعمق في كيفية إيجاد آلية لإنقاذ الموروث الزراعي الفلسطيني، وبذوره البلدية الأصيلة من الضياع، كالقمح والبطيخ والسبانخ والباذنجان والذرة وعشرات الأصناف الأخرى، وبدأت بتحقيق حلمها في تأسيس مكتبة شخصية للبذور البلدية في منزلها، إلى أن توسع نطاق طموحها إلى العمل على إنشاء أول مكتبة للبذور البلدية الفلسطينية.
وقالت صنصور إن فكرة إنشاء مكتبة البذور الفلسطينية انطلقت من قرية بتير قضاء بيت لحم قبل نحو عام، بالشراكة مع مؤسسة عبد المحسن القطان، حيث عقدت ورشات عمل لعدد من المعلمين بالقرية لإثراء المعرفة الزراعية لديهم، والإسهام في نقلها لطلبتهم حتى تتشكل مفاهيم الثقافة العلمية والمنهجية بين الأجيال القادمة "وتعزيز مقومات الصمود والمقاومة من خلال الحفاظ على تركة أسلافهم من البذور المهددة بالانقراض.